مثل مؤخرا أمام أنظار هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس متهم في العقد الرابع من عمره تورط في 5 قضايا تدليس صكوك وخيانة موصوفة. ومنطلق الأبحاث فيها كان بناء على شكاية تقدم بها المتضرر الى فرقة الشرطة بحمام الأنف وأفاد أنه انتدب سائقا لقيادة سيارته وذلك بعدما تعرض لحادث مرور تسبب له في عجز باحدى ساقيه، ولكنه وبعد مرور فترة على التحاق السائق بالعمل فوجئ به يستولي على دفتر صكوكه ولما واجهه وطالبه بارجاعه اصر على الانكار فلم يجد من حل سوى رفع شكاية ضده. وبالقاء القبض على المظنون فيه اعترف امام باحث البداية بالافعال المنسوبة اليه وأكد على أنه استعمل الصكوك في اقتناء أثاث من جهة قليبية بالاضافة الى تجهيزات منزلية اخرى من حنفيات وأحواض ماء، وقد استعمل 5 صكوك بقيمة 7 آلاف دينار. وبإحالة المتهم على أنظار هيئة المحكمة الابتدائية بتونس احضر بحالة ايقاف وصرح انه يعاني من ظروف مادية قاسية وهو العائل الوحيد لوالدته وشقيقاته كما أنه كان يستعد للزواج قبل ايقافه، وأضاف أن مؤجره يعطيه راتبا زهيدا وذلك ما دفع به الى الاستيلاء على دفتر الصكوك واستعمال 5 منها ورافع عنه محامو الدفاع الذين سخرتهم هيئة المحكمة وطلبوا اسعافه بالتخفيف في العقاب البدني. وبعدما سجلت المحكمة المرافعات وأقوال المتهم حجزت القضايا الخمس للمفاوضة.