طريقة استعمال الشّيك السياحي والخدمات التي يوفّرها تونس - الصباح: مع إنطلاق فصل الصيف، وبداية العطل سواء منها المدرسية أو المهنية، بدأ تفكير أغلب العائلات في قضاء أيام من الراحة والترفيه سواء عبر تسويغ منازل وشقق في المدن الساحلية أو قضاء بعض الايام في أحد النزل. ومع التشجيع المتواصل من قبل الحكومة للسياحة الداخلية، نشطت هذه السوق وأصبح للتونسي حظ أوفر في التمتع بالنزل والمرافق السياحية المتواجدة في بلاده خاصة مع وجود منظومة «أماديوس» للحجز المسبق والتي لاقت نجاحا ورواجا فاق ما هو محدد لها وكذلك بعد بعث آلية «الشيك السياحي» الذي يعد منظومة تعامل سياحي جديدة من شأنها أن تدفع بالسياحة الداخلية الى الأمام وتشجع التونسي على الراحة والاستجمام و«التصييف» داخل النزل. فبعد عمل مشترك وموافقة من قبل وزارة السياحة ودعم الجامعة التونسية للنزل وتشجيع من طرف البنوك، تم بعث منظومة الشيك السياحي التي تهدف أساسا الى تطوير وتشجيع السياحة الداخلية. والشيك السياحي هو عبارة عن سند دفع يتم بواسطته خلاص جميع الخدمات السياحية وهو وثيقة مضمونة ومؤمنة يتم اقتنائها من قبل المؤسسات والوداديات والنوادي والنقابات المهنية والجمعيات.. لفائدة موظفيها وأعوانها وعائلاتهم والذين يدفعون جزءا من قيمة الشيك مقابل تكفل المشغل والوداديات والجمعيات بالبقية. ومن ايجابيات «الشيك السياحي» الى جانب التشجيع على السياحة الداخلية، هو تسهيل الحجز وضمانه عبر الاتفاق مع مجموعة من الفنادق والنزل والمؤسسات والنوادي السياحية من قبل الشركة المختصة ويكون الاتفاق صالحا لكامل السنة بحيث تضمن المؤسسات السياحية المتعاقدة الاقامة والتمتع بالخدمات السياحية لفائدة حاملي الشيك السياحي. كذلك تضمن الشركة المالكة لآلية الشيك السياحي الحجز وذلك عبر وضع منظومة مركزية للحجز داخل كامل تراب الجمهورية هذا الى جانب توفير تسعيرة منخفضة خاصة بالشيك السياحي. وحسب السيد لزهر ضيفي أحد باعثي المشروع فإن «شيك السياحة» سيمكن أصحاب المؤسسات أولا من التسهيل والتطويع والتحكم في التصرف في الميزانية الاجتماعية، تحديد مستوى مساهمتهم في هذه الميزانية ثم دعم الانشطة الثقافية والاجتماعية ومجازاة أبرز أعوانها وموظفيها لحثهم على مزيد الانتاج وتحسين المردودية وتقديم الافضل للمؤسسة. وأضاف بأن «الشيك السياحي» يمكن حامله من حرية كبرى في الاستعمال طيلة السنة لدى المؤسسات السياحية ومؤسسات الترفيه المتعاقدة مع الشركة الراعية والباعثة للمنظومة خاصة أن الشركة توفر دليلا خدماتيا يحتوي على النزل والمؤسسات السياحية والترفيهية الممكن والتعامل معها. والشيك السياحي هو عبارة عن قصاصات شبيهة بالشيك أو بتذاكر المطاعم ذات قيمة مختلفة حيث نجد شيك ال10 دنانير وال 25دينارا وال 50 دينارا وال 100 دينار . طريقة استعمال الشيك السياحي وحتى يكون للشيك السياحي ضماناته وتأميناته فإن «شركة السياحة والصحة بتونس» صاحبة المشروع حرصت على أن لا يتم إقتناء الشيك إلا من عندها، وحرصت أن يكون الشيك السياحي شخصي الاستعمال ومحدد المبلغ ولا يستعمل الا في النزل والهياكل السياحية الممضية على اتفاقية مع الشركة والمرسمة بدليل الشيك السياحي الصادر والمحيّن من قبل الشركة. ويمكن للمتحصل على الشيك السياحي الحصول على قرض بنكي خاص بالترفيه والسياحة الداخلية. كما أن هذا الشيك يبقى صالحا طيلة سنتين (2007 - 2008 مثلا) لدى النزل الموقعة على الاتفاقية. ويمكن لحاملي الشيك الانتفاع بالتعريفات المنخفضة والتفاضلية لدى هذه النزل وبالمواصفات المنصوص عليها بالدليل الخاص بالمنظومة. ويمكن للشيك السياحي أن يسدد نفقات المنتفع بالنزل أو بالمؤسسة الترفيهية والهياكل السياحية فقط الموقعة على الاتفاقية مع ضرورة أن تكون هذه الهياكل والمؤسسات حاملة لمعلقة «الشيك السياحي» الدالة على أنها منخرطة في المنظومة وتتعامل بالآلية الجديدة. ويوفر الشيك السياحي للمنتفع به حرية إختيار النزل والمنتوج والوجهة والموسم الذي يرغب في التمتع خلاله بعطلته أو بالاقامة او بالخدمة السياحية والترفيهية. وقد إختارت الشركة جملة من النزل والفنادق للتعاقد معها في مختلف مناطق الجمهورية وضبطت في دليل خاص أسماء هذه النزل وتصنيفها وأسعارها.