مثل أمس امام انظار هيئة الدائرة الجنائية الأولى بابتدائية تونس 5 متهمين من بينهم فتاة احضروا بحالة إيقاف ومتهمة ومتهم احضرا بحالة سراح لمحاكمتهم في القضية التي اهتز لها الرأي العام التونسي اثر وقوعها بملهى ليلي بقمرت وتضرر منها عدد من الأشخاص ومن بينهم طيار أردني لقي حتفه داخل الملهى. وحسب الوقائع فإن مجموعة من الشبان توجهوا الى الملهى المتضرر وحاولوا الدخول عنوة لكنه وقع منعهم من طرف الحراس وذلك ما أزعجهم فتسلحوا بعصي وآلات حادة وتهجموا على الملهى ثم أضرموا فيه النار مما أحدث حالة من الهلع والفزع في نفوس رواد الفضاء وتمكن بعضهم من الفرار لكن البعض الآخر أصيبوا بحروق ومن بينهم امرأة احترقت اصابعها بالاضافة الى طيار أردني كان ساهرا بالملهى وأصيب بحروق من درجات متقدمة لقي حتفه رغم المساعي الكبيرة من طرف الحماية المدنية والسلطات الأمنية الذين حاولوا اسعافه ولكنه توفي. وبمقتضى إنابة عدلية تكفل المحققون باجراء تحرياتهم ونجحوا في إيقاف مجموعة من الشبان الذين تبين أنهم تهجموا على الملهى ثم أضرموا فيه النار وبعد ذلك امتطوا سيارة وهربوا الى جهة سوسة وذلك بمساعدة فتاتين ومن ثمة عادوا ادراجهم الى الشمال الغربي لكن رجال الأمن ألقوا عليهم القبض. وقد مثلوا أمس امام المحكمة وحضر محامو المتهمين السبعة وقدم محامو المتضررين طلبات الدعوة المدنية ومن بينهم عائلة الطيار وبقية الأشخاص الذين أصيبوا بحروق. فيما قررت المحكمة تأجيل النظر في القضية الى نهاية شهر نوفمبر القادم.