تونس الصباح: سيصبح قريبا بامكان المسافر على متن الخطوط البعيدة التابعة للشركة الوطنية للنقل بين المدن الاطلاع بأكثر دقة على مواقيت حلول الحافلات بالمحطات اضافة الى التعرف على مكانها بالتحديد في وقت الاتصال، وما إذا كانت هناك اشكاليات أو مستجدات قد تحول دون وصول الحافلة في الوقت المحدد، من جهة أخرى سيكون بامكان الادارة أي مصالح النقل تتبع حركة الاسطول والسواق خلال الرحلات وضمان نجاعة اكبر في التدخل عند حدوث الاعطاب أو الحوادث لا قدرالله مع معرفة سرعة سير الحافلة والاتصال بالسائق في أي وقت.. كل هذه التفاصيل تم الاعلان عنها أول أمس في لقاء بوزارة النقل خصص لتوقيع اتفاقيات استراتيجية تهم استعمالات التكنولوجيات الحديثة في مجال النقل بين مسدي خدمات تكنولوجيات الاعلام والاتصال ووزارة النقل. ويشمل الاتفاق الأول الموقع بين 12 شركة نقل جهوية بين المدن اضافة الى الشركة الوطنية للنقل بين المدن ومركز نداء بسليانة سيعهد اليه بدءا من 7 ديسمبر المقبل توفير كل المعلومات الضرورية للحرفاء حول المسالك والمواقيت باعتماد تقنية تحديد الموقع «Traking-GPS» وسيكون الحصول على المعلومة وتقديم الاقتراحات والملاحظات ايضا عن طريق رقم موزع خدمات موحد «1815» سيحدد سعر مكالمته لاحقا وفق ما صرحت به مصادر وزارة تكنولوجيات الاتصال و"اتصالات تونس". تجهيزات متطورة تجدر الاشارة هنا الى أن "اتصالات تونس" ستتولى توفير التجهيزات المتنقلة لضمان تحديد مواقع الحافلات وارسال المعلومات نحو موزع مركزي خاص بالمسافات المقطوعة والسرعة ومحطات التوقف واستشعار نشاط المحرك في حالة وقوف العربة لفترة ما.. وتتمثل هذه التجهيزات في نظام صوتي للتنبيه وواجهة للتواصل الصوتي مع السائق عبر سماعات خاصة فضلا عن نظام استشعار وينتظر في مرحلة أولى تجهيز 1400 حافلة. النقل الجوي أيضا شملت الاتفاقيات الموقعة ايضا اتفاقية بين مركز نداء في قفصة وديوان الطيران المدني والمطارات لتوفير معطيات حول حركة النقل في الموانئ الجوية التونسية لفائدة المسافرين. يذكر أن هذه الاجراءات ووفقا لما ذكره السيد عبد الرحيم الزواري وزير النقل لدى اشرافه على توقيع الاتفاقيات، تندرج في سياق تجسيم قانون 19 فيفري 2007 الخاص بالاقتصاد الرقمي لتكثيف استعمال التكنولوجيات الحديثة للاعلام والاتصال في مختلف الانشطة الاقتصادية، ويعتبر اعتماد التكنولوجيات في مجال النقل توجه نحو «النقل الذكي» حيث ينتظر تجسيم جملة من المشاريع المستقبلية الاخرى. في هذا السياق نذكر منها سعي الشركة الوطنية للنقل لتركيز نظام للمساعدة على الاستغلال سيساهم في حل عديد الاشكاليات المرتبطة بالحافلات والمتروات على أن يكون توقيع الاتفاقيات في هذا الاطار بداية من جانفي المقبل.