تونس الصباح افتتح السيد أدريانوس كويسترويتر سفير المفوضية الأوروبية بتونس مساء أمس الاول (الخميس 21 نوفمبر) أيام السينما الأوروبية بتونس ورحب في بداية كلمته الوجيزة والمعبرة بأصحاب السعادة سفراء البلدان الأوروبية بتونس وكبار المسؤولين على قطاع الثقافة والمهتمين بالسينما بصفة عامة والجمهور الحاضر بكثافة والجاليات الأجنبية. وأكد على أهمية التعاون الذي تسعى المفوضية الاوروبية لإرسائه بين بلدان ضفتي البحر الابيض المتوسط وخاصة منه التعاون الثقافي الذي أفرز هذه الأيام السينمائية وهي أيام ما فتئت تترسخ وتتطور من دورة الى اخرى الى أن وصلت الى دورتها الخامسة عشرة.. هذه الدورة التي اختيرت لها الافلام ذات المضامين الجيدة بغاية الارتقاء الى ما يطمح له الجمهور والمختصون في انتاجه ونقده. وخلال تلخيص سعادة السفير ادريانوس كويتسرويتر لبرنامج الدورة واهدافها فسر سبب اختيار محور الندوة التي ستلتئم على هامش هذه التظاهرة هو السعي الدؤوب لمعرفة السبل الكفيلة بالنهوض بالتبادل الثقافي بصفة عامة والبحث عن حلول لاشكالية توزيع الافلام الأوروبية في المغرب العربي وافلام المغرب العربي في أوروبا. وفي ختام كلمته حث الجمهور الحاضر على ممارسة حقه في اختيار أحسن فيلم طويل وقصير لاسناد جائزتين تم تخصيصها للغرض. ومباشرة بعد كلمة السفير قدمت سوسن معالج بلغة فرنسية فصيحة وكلمات رقيقة حاولت أن تدخل بها في علاقة مباشرة مع الجمهور الحاضر فعاليات الدورة وفيلم الافتتاح وقد نجحت في شد الجمهور وتهدئته اذ تعالت بعض الاصوات متذمرة من التجهيزات الصوتية لقاعة الكوليزي التي حالت دون سماع أغلب الحاضرين لكلمة السفير وتقديم سوسن معالج للحفل، والحمد لله أن هذه الصعوبات لم تؤثر كثيرا على فيلم الافتتاح الذي حضره عدد كبير من الممثلين والمخرجين ورجال الثقافة والأدباء، وقد تلقى خلاله عدد من الممثلين في مسلسل «صيد الريم» التهاني بعد تتويج هذا العمل الدرامي بالجائزة الذهبية في مهرجان الاعلام العربي بالقاهرة.