نظرت الدائرة الجناحية بابتدائية صفاقس مؤخرا في قضية الاعتداء بالعنف الشديد الناجم عنه سقوط بنسبة 20% والاضرار بملك الغير.. التي تورط فيها اثنا عشر شابا اثر تبادلهم العنف بواسطة الاسلحة البيضاء والحجارة امام احد المقاهي الواقعة بمنطقة «الغرابة». تفاصيل هذه القضية تفيد انه على اثر تلقي اعوان مركز الحرس الوطني بالحنشة لمكالمة هاتفية من احد الاشخاص مفادها ان حركة المرور بالطريق الوطنية رقم 1 متعطلة نتيجة نشوب معركة بين مجموعة من اهالي الغرابة واهالي الخستارمة وفي الحين تحولت الدورية الامنية الى مكان الواقعة حيث عاينوا اثار الهجوم الوحشي على المقهى التي تم تهشيم بلورها واثاثها كما تبين لهم ان الجناة قد اعتدوا بواسطة الحجارة على عدد من السيارات الراسية بالمكان دون ان يعثروا على واحد منهم اذ لاذوا بالفرار فور قدوم السيارات الامنية فحدثهم صاحب المقهى الذي كان مرفوقا بصديقه وبالنادل عن وقائع الحادثة اذ افاد ان ثلاثة شبان قد عمدوا الى مضايقة شقيقة احد المعتدين بامساكها من ذراعها قصد تحويل وجهتها والتفوه تجاهها بعبارات منافية للاخلاق عارضا عليها مرافقته لقضاء وقت ممتع معه فاستشاطت الفتاة غضبا لتسحب ذراعها من بين يديه بقوة وتواصل سيرها صحبة صديقتها متوجهة الى منزلها حيث سردت على مسامع شقيقها ما جرى لها من مضايقات ومشاكسات.. وبسرعة تسلح الشقيق بساطور وتوجه نحو المقهى اين وجد افراد المجموعة على اتم الاستعداد للعراك فقد كانوا متسلحين بالسكاكين والسواطير وحتى «الشيشة».. ومباشرة انطلقوا في تبادل العنف ليعمد ابناء المنطقة ممن كانوا موجودين داخل المقهى الى رشقها بالحجارة ورمي السيارات الراسية امامها بالحجارة ايضا متسببين في الحاق اصابات متفاوتة الخطورة بمعضمهم وفي الاضرار بالمقهى التي قدرت خسائرها بحوالي الف دينار وكذلك بالشاحنات والسيارات.. وبانطلاق تحريات اعوان الحرس الوطني بالحنشة تمكنوا من القاء القبض على عشرة شبان في حين تحصن اثنان منهم بالفرار الى وجهة غير معلومة.. وباخضاع الموقوفين للتحقيقات تمسك جميعهم بالانكار التام نافين عن انفسهم التهم الموجهة اليهم.. وحاول كل واحد منهم الصاق التهمة بغيره للتفصي من التبعات الجزائية والمدنية.. وبمثول المتهمين على الدائرة الجناحية بصفاقس صبيحة الاربعاء الفارط ارتأت هيئة المحكمة تأجيل النظر فيها الى جلسة قادمة.