أقام رياض الفهري صباح امس بمقر الجمعية الامريكية امديست «AMIDEAST» بتونس ندوة صحفية موضوع الندوة يتعلق بعرضه الاخير «الانفتاح» الذي يقدمه بمصاحبة الاوركاستر السمفوني بصقلية في مناسبتين. الاولى بمهرجان قرطاج الدولي بتاريخ 16 جويلية والثانية بمهرجان الجم الدولي للموسيقى السمفونية بتاريخ 18 جويلية الجاري. عرض الانفتاح» لا يختلف حسب ما اعلنه رياض الفهري عن بقية العروض الاخرى من حيث المضمون والفلسفة.. فهو يدخل في اطار مشروع فني انطلق مع معرض المنارة والبرج وتواصل مع عرضي قنطرة و«ريح 440». ففي مختلف هذه العروض تحدث عملية مزج بين الوان موسيقية متعددة «كالكانتري والبلوز والجاز» والموسيقى الكلاسيكية وكذلك الموسيقى التونسية. الهدف من وراء هذه التجربة المتواصلة يتمثل في التأكيد على ان امكانية التعايش بين مختلف الحضارات واردة جدا.. وان النزاعات في العالم لن تقضي على فرص السلام ولن تقف في وجه رغبة الناس في التعايش في كنف التفاهم والامان الامر الذي يبقى اقوى من الحروب والعنف. تتولى جمعية «آميديست» دعم هذا العرض مع العلم انها منظمة غير حكومية تشتغل على دعم فرص التفاهم والتعاون بين الامريكيين وشعوب الشرق الاوسط وشمال افريقيا مدير المنظمة بتونس الذي حضر اللقاء الصحفي ذكّر بهذه الاهداف وحيّى الجهد الذي يقوم به رياض الفهري في سبيل احداث نوع من التقارب بين الشعوب عبر الانفتاح على مختلف الموسيقات. من جهته اكد رياض الفهري ان كل عروضه بدءا بالمنارة والبرج ووصولا الى «الانفتاح» تحظى بدعم المركز الثقافي الامريكي بتونس الذي وفر له الفرصة مثلا لتقديم عرض بمركز كينيدي بالولايات المتحدة وقد حرص على الثناء على هذا الدعم معتبرا انه كان محظوظا في تقديمه لاحد العروض بالمركز المذكور نظرا لقيمته حتى انه ينبغي ان ينتظر احدهم اربع سنوات كاملة حتى يحصل على موعد للعرض هناك. الندوة الصحفية اقيمت بحضور رئيس مؤسسة الاركسترا السمفوني بصقلية الذي اعلن انه حل بتونس خصيصا لحضور اللقاء الاعلامي وقد اثنى مطولا على تجربة التعامل مع رياض الفهري واعتبر انه ليس غريبا ان يسعى التونسيون لخلق فرص للحوار مع الآخر طالماان تونس كانت ولازالت ارضا للانفتاح مشيرا الى العلاقات القوية التي تجمع بين التونسيين وابناء صقلية بالخصوص. مع العلم ان الاركستر السمفوني بصقلية يعتبر الثاني في ايطاليا من حيث الشهرة والاهمية وهو أول اركستر سمفوني ايطالي يقدم عرضا لع بالعاصمة الصينية بيكين مثلا. وحول ما اذا كان العرضان في قرطاج والجم سيقدمان نفسه المضمون افاد رياض الفهري انه بالنسبة للعرض الخاص بقرطاج يحل الاركستر السمفوني في ضيافته في حين يكون هو ضيف نفس الاركستر بالجم حيث يتم تقديم عرض خاص بالموسيقى الكلاسيكية. ومن المفروض ان يكون الايطاليون قد وصلوا اليوم الى تونس وفق ما تم اعلانه خلال الندوة الصحفية لن يتجاوز عدد العازفين 60 عازفا في حين ان مجموع العازفين بالاركستر يصل الى 180 عنصرا. السبب يعود حسب رياض الفهري للامكانيات.. قائد المجموعة ارجنتيني من اصل صقلي ويعيش بمدريد ولهذه الاسباب وقع الاختيار عليه لقيادة عرض «الانفتاح» خاصة وان الاركستر السمفوني بصقلية له اكثر من قائد فهو حسب رأي رياض الفهري يعتبر نموذجا دالا على الانفتاح. مع العلم كذلك ان رياض الفهري قدم عرضا له في الدورة السابقة لمهرجان قرطاج الدولي بمصاحبة الاركستر السمفوني بفيانا.