أحيل مؤخرا على محكمة التعقيب بمدنين 5 متهمين في مقتبل العمر تورطوا في جريمة قتل نفس بشرية. وقائع القضية تشير الى أن الهالك وهو شاب في العشرين من عمره ترك مسقط رأسه بأحواز مدنين وتوجه للبحث عن عمل بجهة جربة وهناك التقى خمسة شبان ينتمون الى نفس الجهة التي يقطن بها فعرضوا عليه المساعدة منهم متهم تربطه به علاقة قرابة، وبعد مرور بضعة ايام لم يعثر فيها الشاب على عمل اقترح على رفاقه عقد جلسة خمرية على حسابه فاقتنوا قارورتي كحول منزلي قاموا باحتسائهما في منزل بطابقين مازال بصدد البناء، وبعد شربهم الكحول امتنع الشاب المذكور عن تأمين كمية خمر لعقد الجلسة مما ازعج رفاقه وقريبه فقرروا التخلص منه فاعتدوا عليه بالضرب المبرح حتى خارت قواه لكنه تحامل على نفسه ووقف على قدميه وهددهم برفع امرهم الى السلطات القضائية فأنزلوه من الطابق العلوي ثم أصابوه بحجر كبير مما أدى الى تشهم رأسه ولما تأكدوا من وفاته دفعوه في خندق ودفنوه ثم وضعوا على قبره جريد نخيل حتى لا ينتبه اليه أحد. وبعدما ارتكبوا فعلتهم قرروا الهرب الى قطر مجاور لكن السلطات الأمنية أحبطت مخططهم وكشفت الجريمة التي أقدموا عليها. وبعرضهم على باحث البداية اعترفوا بالأفعال المنسوبة اليهم وكانت المحكمة الابتدائية قضت في شأنه بالسجن المؤبد وهو نفس الحكم الذي أقرته محكمة الاستئناف الا أن المتهمين طعنوا في الحكم بالتعقيب والقضية منشورة الان امام محكمة التعقيب لتقول فيها كلمتها.