جلمة - الأسبوعي شهدت احدى المناطق الريفية المحاذية لمدينة جلمة بولاية سيدي بوزيد خلال الأسبوع الفارط جريمة قتل عائلية حيث اقدم كهل على طعن صهره اثناء خلاف بينهما «الأسبوعي» زارت عائلتي القاتل والقتيل وعادت بالمعلومات التالية: روايتان متناقضتان ذكرت زوجة القتيل أن بعلها يدعى عبد الله قنيشي ويعمل في الميدان الفلاحي وقد توجه في ذلك اليوم إلى ارضه للعمل مثلما جرت العادة «غير أنه شاهد صهره يقود قطيعا من الغنم باتجاه الارض لتركه يرعى فيها وهو ما لم يستسغه زوجي خاصة ان المطر كان نزل قبل ذلك على المنطقة بغزارة ولكن الصهر اشتد به الغضب ودخل في مناوشة مع المرحوم فاستل سكينا وسدد له طعنة واحدة في الصدر كانت كافية لازهاق روحه وتركنا دون عائل» اما عائلة المظنون فيه فانها نفت تلك الرواية وافادت بان المتهم كان غادر الاسطبل رفقة القطيع باتجاه احدى الضيعات الفلاحية، في الأثناء تلقى الضحية مكالمة هاتفية من قريبته تعلمه فيها بان صهره سيرعى غنمه في ارضه لذلك تسلح بعصا وتوجه إلى تلك الارض حيث نشب خلاف حاد بين الطرفين تطور إلى مشادة كلامية اعتدى اثناء الضحية على صهره بالعصا فما كان من الأخير الا طعنه بسكين دون أن تتوفر لديه نية القتل. ارض محل نزاع امنيا علمت «الاسبوعي» أن قطعة الارض التي نشب الخلاف حولها محل نزاع ولم يحسم القضاء بعد امرها وهو ما يفسر كثرة الخلافات بين الصهرين اللذين التقيا يوم الثلاثاء الفارط ونشب خلاف العادة بينهما سرعان ما تطور هذه المرة وعلى مرأى ومسمع من بعض شهود العيان إلى مشادة كلامية حادة سدد إثرها المظنون فيه الذي القي القبض عليه من طرف أعوان فرقة مختصة بمنطقة الحرس الوطني بسيدي بوزيد - طعنة واحدة استقرت في قلب صهره قبل أن يصطحب اقاربه ويسلك الطريق المؤدية إلى اقرب مركز امني وكان الهالك يتبعهم من الخلف غير أنه ما لبث أن سقط ارضا بسبب الطعنة واغمي عليه قبل أن يفارق الحياة. الصهر يعترف وفي السياق ذاته علمنا أن أعوان فرقة الابحاث العدلية للحرس الوطني بسيدي بوزيد وبعد اجراء المعاينات اللازمة بحضور السلط القضائية والقبض على المظنون فيه باشروا التحريات معه فاعترف بكل ما نسب اليه ولكنه نفى أن يكون قصد قتل صهره وعبر عن ندمه عما اقترفته يداه في حق قريبه وفي حق نفسه اذ لم يصدق أن تؤول هذه الخلافات حول قطعة الارض إلى جريمة قتل.