افصحت قناة تونس 7 عن بعض اسرار برمجتها الصيفية وان كنا لا نعتبرها بحق «اسرارا» لانها لم تأت بجديد يستحق الذكر بل قديم يستحق حسب معدي هذه البرمجة أن «يعاد» فكثير من البرامج قد تغير موعد بثها لا أكثر ولا أقل تماشيا مع التوقيت الصيفي بمعنى أن البرمجة بقيت على حالها كما بقيت دار لقمان والفارق هو أنه وقعت تبييض الواجهة الأمامية كما تفعل جل العائلات التونسية مع قدوم الصيف حتى تظهر الدار «جديدة» امام اعين المارة وحتى الفقرة الخاصة بالمهرجانات الصيفية هي فقرة قديمة تتجدد كل صيف و«بالعربي» و«بالفلاقي» لانرى فرقا بين البرمجة الصيفية والخريفية والربيعية والشتوية فكلهم «في الهم» سواء فهل يمكن باستثناء برنامج «أبواب المستقبل» الذي هو برنامج تشغيلي يهم قطاعا محدودا من المشاهدين هل يمكن اعتبار موزيكا وفرجة والليل زاهي ونسمة صباح والمنظار ولحظة بلحظة وشريط الأنباء وحومة وحكايات وكل يوم حكاية وإعادة بعض مقابلات كرة القدم القديمة واعمال وأسواق وبث مقتطفات من بعض حفلات المهرجانات «القديمة» هل يمكن اعتبار كل هذه البرنامج هي ضمن البرمجة الصيفية؟ والحال انها تبث منذ شهور وبعضها منذ سنوات البرمجة الصيفية هي أن تنتج برامج جديدة وتنتج مسلسلات جديدة ومنوعات جديدة موجهة خصيصا لجمهور «صيفي» غير مستعد أن يستمع إلى برامج حوارية ومحاضرات «غاية في الجدية» رغم اهميتها.. أين هي البرامج الخفيفة؟ أين الفكاهة والنكتة؟ وتنشيط الشوارع والنزول إلى الشواطئ والحديث مع الناس في الحدائق والمنتزهات ومشاركتهم افراحهم بنجاح ابنائهم وبزاووجهم فالصيف يا سادة هو فصل خفيف وفصل نقول عنه بانه «ضيف» وبزواجهم ضيفنا خفيفا على قلوبنا وعقولنا وخصوصا على عيوننا والا فإنه لزاما علينا أن نعتبر برنامج «العطلة الامنة» برنامجا صيفيا ايضا.