فرغت المصالح الفلاحية المختصة من عمليات تقييم صابة الزيتون المقبلة في عموم انحاء الجمهورية وانتهت الى شبه اجماع حول امكانية جني مليون طن من الزيتون اي ما يعادل اكثر من 200 الف طن يمكن ان تصل الى حدود 250 الف لعدة اعتبارات منها ان عدد الاشجار المثمرة هذه المرة اكثر من السنة الماضية ولو ان الاثمار يتفاوت من شجرة الى اخرى وحتى من منطقة الى أخرى كما ان النوعية جيدة هذه السنة بمفعول نزول الغيث في الفترات الحساسة من الموسم الفلاحي المنقضي اذ رغم اننا في بداية فصل الصيف فان الحبات تبدو للرائي كبيرة واكثر مما تعودنا رؤيته بكثير من يخيل لنا وكأننا في فصل الخريف وهذا يعني ان المردود سيكون مرتفعا نظرا لارتقاء طبقة اللحاء ولكثرة السوائل فيها بسبب الامطار هذا فضلا على ان النوعية ستكون جيدة باعتبار تشبع الجنة وارتفاع الطبقة الخازنة للزيت علما وان الجنوب الشرقي وخاصة غابات جرجيس تسجل هذه السنة صابة قياسية وهي الان في افضل حال بعد القضاء على الحشرات وعلى ذبابة الزيتون التي اختفت تماما بعد هبوب رياج الشهيلي في الفترة الاخيرة. 300 الف طن في صفاقس اما عن صابة ولاية صفاقس فقد قدرها الفنيون بحوالي 300 الف طن من الزيتون اي ما يعادل 55 الف وحتى 60 الف طن من الزيت للاسباب التي اتينا على ذكرها آنفا والمتعلقة بجودة الحبات والتأثير الايجابي للامطار على الغابات وطبعا كان بالامكان ان تكون الصابة قياسية لو لا نزول الامطار لمدة اربعة ايام خلال شهر ماي وبالتحديد اثناء فترة الازهار والتلقيح فاثر ذلك على العملية وبالتالي تخلصت بعض الاشجار من كميات تتراوح من شجرة ومن منطقة لاخرى والمهم ان الصابة محترمة ولا بد ان نستعد لها من الان وخاصة في مستوى صرف المرجين حتى لا تطفو مشاكل حادة اثناء الصابة.