تعرض عشرة سواق تاكسي في الفترة الماضية الى «براكاجات» على مستوى طريق وادي الليل من قبل مجموعة من الشباب. وقد روى المتضررون العشرة لاعوان فرقة الابحاث العدلية بمنوبة ان ثلاثة شبان يشيرون اليهم بالتوقف على مستوى المعهد الاعلى للرياضة في وقت متأخر من الليل ويطلبون منهم نقلهم غالبا الى حي الشباب او حي خالد بن الوليد او دوار هيشر ثم يختارون انهجا مظلمة ويطلبون منهم دخولها وهناك يستل احدهم سكينا ويضعها على رقبة السائق ويتولى شريكاه سرقة اموال الكاسة وهاتف السائق وراديو كاسات السيارة ولئن تشابهت تفاصيل عمليات البراكاجات فان اوصاف المتهمين التي ادلى بها المتضررون كانت مختلفة. هذه «البراكاجات» روعت سواق التاكسي ورفض اغلبهم الدخول الى احياء دوار هيشر خوفا من بطش المنحرفين وهذا ما جعل اعوان الفرقة العدلية يعكفون على حل لغز تلك العمليات فكثفوا من تحرياتهم ومراقبة جميع الاحياء التي شهدت البراكاجات وقد حصروا الشبهة في شابين من اصحاب السوابق فتم اقتياددهما لمركز الامن وتفتيش منزليهما فضبطوا بحوزتهما خمسة هواتف جوالة. ولئن انكرا في البداية التهم الموجهة اليهما فانهما اعترفا ودلا عن بقية شركائهما الاربعة الذين اوقفوا بدورهم واعترفوا بما نسب اليهم. وقد صرحوا في محضر باحث البداية انهم كونوا عصابة براكاجات وقسموا انفسهم الى مجموعتين وكانت كل مجموعة تقوم بدورها ثم يلتقون بعد قيامهم بالبراكاجات في مكان يتفقون عليه مسبقا ويقتسمون الغنائم.. ولئن فرطوا في بعض الهواتف الجوالة واجهزة الكاسات بالبيع وانفقوا الاموال المسروقة فقد ضبطت بحوزتهم خمسة هواتف جوالة واربعة راديو كاسات. وباحالة المجموعة على انظار الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بمنوبة اعترف المتهمون بما نسب اليهم.. طالبين العفو.. ورأت هيئة المحكمة تأجيل المفاوضة والتصريح بالحكم لتاريخ لاحق.