وقائع هذه القضية انطلقت من طرف أعوان الشرطة بسكرة منذ حوالي سنتين حيث تم العثور على جثة امرأة في مقتبل العمر غارقة في دمائها بمنزل بجهة سكرة فتم إشعار النيابة العمومية بالأمر فأذنت بفتح بحث تحقيقي وبناء عليه تكفل المحققون بإجراء تحرياتهم حول ملابسات الجريمة، وفي الأثناء تم إيقاف فتاة في مقتبل العمر وهي المشتبه به الرئيسي في العملية. وخلال إجراء رجال الأمن لتحرياتهم تبين أن المظنون فيها تعمل في نفس المصنع مع المجني عليها، وحسب الأبحاث فإن الأولى في الذكر كانت مخطوبة لشاب يعمل معها في نفس المصنع وكانت صديقتها المجني عليها تصلح بينهما كلما حصل خلاف ولكن ورغم ذلك فقد فسخ الشاب خطوبته على المظنون فيها وذلك ما حز في نفسها كثيرا وما زاد من آلامها هو أنها فوجئت به يرتبط بصديقتها الحميمة (المجني عليها) وسرعان ما أقاما حفل زفافهما وواصلا عملهما بنفس المصنع وذلك ما أشعل نيران الحقد في قلب الفتاة ولكنها قررت فجأة أن تحاول استمالة خطيبها السابق وارجاع ما كان بينهما من ودّ وأقنعته بأنها نسيت ما حدث ولذلك دعاها إلى منزله وأحسن ضيافتها هو وزوجته ولذلك عرضت هي من جهتها على الزوجة مبادلتها الزيارة فقبلت ومن جهتها استغلت الفتاة تواجدها بمفردها بالمنزل الذي تعيش فيه مع شقيقيها وهو على وجه الكراء واتصلت بصديقتها وطلبت منها الحضور فلبّت الثانية دعوتها ولكن بمجرد وصولها الى المنزل أغلقت الفتاة الباب وسرعان ما غيرت ملامح البراءة وبادرت بسؤال ضيفتها عن سبب افتكاكها خطيبها منها وخيانتها لصداقتهما ففوجئت الضيفة بسؤال مضيفتها وطلبت منها نسيان الماضي وفي الأنثاء تسللت هذه الأخيرة إلى المطبخ وجلبت معها يد مهراس ودون مقدمات انهالت بها ضربا على رأس صديقتها ثم ولما هوت أرض خنقتها بسلك حاشدة هاتف جوال ثم وبعدما تأكدت من موتها أغلقت الباب وتركت جثتها بالمنزل، وتوجهت إلى مقر عملها ولما سألها مديرها عن سبب تأخرها ارتبكت وأخبرته بما حدث فسارع بالاتصال بأقرب نقطة أمنية للابلاغ عن الحادث. وبعرض المتهمة على باحث البداية اعترفت بالأفعال المنسوبة إليها وبقتلها الضحية بدافع الحقدوالنقمة لأنها خانت صداقتها وخطفت منها خطيبها. وبانتهاء الأبحاث أحيل ملف القضية على ابتدائية تونس التي ستنظر فيه قريبا.