أحيلت مؤخرا على أنظار احد قضاة التحقيق بمحكمة تونس الابتدائية فتاة مورطة في جريمة قتل وكانت النيابة العمومية وجهت لها تهمة القتل العمد مع سابقية الاضمار، وباشر قاضي التحقيق اجراء تحرياته معها لكشف ملابسات الجريمة ودوافع القتل. وكان احد الاحياء بجهة اريانة مسرحا للجريمة ذلك ان الهالكة دعت صديقتها الى منزلها ولكن هذه الأخيرة اقدمت على قتلها ثم تركتها جثة هامة واغلقت عليها الباب وتوجهت الى عملها باحد المصانع بالشرقية ولكن ونظرا لتأخرها عن العمل قام مؤجرها باسفسارها عن السبب فلاحظ عليها علامات ارتباك واضطراب شديدين ولم تصمد طويلا وأخبرته انها قتلت صديقتها ولم يتردد هو بدوره وأشعر السلطات الأمنية فاوقفوا المظنون فيها كما تحول ممثل النيابة العمومية ورجال الشرطة الى منزل الهالكة حيث وجدوها فارقت الحياة. وعندما تم فتح بحث تحقيقي اعترفت المظنون فيها بانها اقدمت فعلا على ازهاق روح صديقتها بعدما تملكها حقد شديد عليها ذلك انهما كانا على علاقة صداقة حميمة جدا وعرّفتها المظنون فيها على خطيبها الا ان الهالكة نصبت له فخا واوقعته في شباكها الى ان تخلى عن المظنون فيها وارتبط بالمجني عليها، ومن سوء حظ الجانية انهما كانا يعملات معها في نفس المصنع حتى بعد زواجهما وذلك ماجعل نيران الحقد ملتهبة دائما في صدرها، ولكي تثأر لنفسها اظهرت لهما عدم استيائها ودعتهما الى مقر سكناها، وبعد ذلك بايام استغلت فرصة تواجد الهالكة بمفردها في منزلها وذهبت اليها (الضحية) قصد ارجاع الزيارة وهناك سالتها عن سبب افتكاكها خطيبها منها رغم صداقتهما المتينة فاعلمتها الضحية ان الأمر مرت عليه مدة طويلة ولا داعي للرجوع الى الماضي الا ان المظنون فيها انقضت عليها وازهقت روحها خنقا وبالة حادة ثم تركتها وغادرت المكان وكأن شيئا لم يحدث وبعد اعترافها اصدرت النيابة العمومية بطاقة ايداع بالسجن ضدها. وقد باشر قاضي التحقيق باجراء تحرياته معها في انتظار ما ستقوله دائرة الاتهام والمحكمة.