الأسبوعي- القسم القضائي: باشرت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية منذ أيام النظر في قضية القتل العمد التي راحت ضحيتها العروس سنية (29 سنة) على يد بعلها وذلك بعد شهرين ونصف الشهر من زواجهما وقرّرت تأخيرها إلى جلسة قادمة لفسح المجال أمام لسان الدفاع للاطلاع على مظروفات القضية وإعداد وسائل الدفاع. وكانت مدينة منزل تميم شهدت في أواخر شهر نوفمبر 2007 أطوار هذه الجريمة عندما عمد الزوج إلى خنق شريكة حياته على فراش الزوجية ثم أخفي جثتها تحت الأغطية ثم توجه إلى منزل والديه حيث ألقي القبض عليه من طرف أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بمنزل تميم. عنف في شهر العسل وكشفت الأبحاث الأمنية والتحقيقات القضائية المجراة أن طرفي الجريمة تزوّجا في صائفة 2007 ولكن سرعان ما دبّت الخلافات بينهما حتى قبل انتهاء شهر العسل إذ عمد العريس إلى الاعتداء بالعنف على زوجته بعد ثلاثة أيام فقط من «الزفة» غير أنها تكتمت عن الأمر وخرجت لاحقا - وهي في شهر العسل- للعمل بعد أن ظل زوجها عاطلا عن العمل غير أنه كان يرغمها على تسليمه المال فكانت الضحية تلبّي طلباته حتى أنها سحبت ما ادخرته وعندما صرف جميع المبلغ طلب منها المزيد فرفضت فحبسها طيلة ثلاثة أيام في المنزل. خنقها بيديه تراكمت الخلافات إذن بين الزوجين بسبب بطالته ومطالبته المستمرة لزوجته أن تسلمه المصروف اليومي إضافة إلى شكوكه في سلوكها وتوهّمه مما دفعه إلى قتلها إذ استغل خلودها ذات ليلة للنوم ليخنقها بكلتا يديه حتى الموت ثم «دفنها» تحت أكوام من الأغطية الصوفية وفرّ باتجاه منزل والديه إلى حين اكتشاف الجريمة وإيقافه ليعترف بتفاصيل ما اقترفته يداه. للتعليق على هذا الموضوع: