منزل تميم - الصباح سنية شابة عمرها 29 سنة أصيلة مدينة منزل تميم اقتحمت منذ بلوغها السادسة عشر من عمرها ميدان العمل وكانت دائما تجتهد لتغطية مصاريفها وتوفير مستلزماتها ومد يد المساعدة لعائلتها وبعد أربعة أعوام من العمل احتفلت بخطوبتها على أحد الشبان ولكن لم يكتب لهذه العلاقة أن تتوج بالزواج فكان الانفصال واستمرت حياة «سنية» عادية الى ان التقت بفارس أحلامها ذات يوم أثناء تجوالها بالسوق الاسبوعية بمنزل تميم وهو شاب أصيل الجنوب التونسي تقدم لخطبتها وتزوجا وقد استقرا بالسكن بمنزل شقيق سنية وهو مهاجر مقيم بالخارج لتجنيب الزوج تكاليف الكراء الباهظة لكن بعد مرور حوالي الشهرين انقلبت حياتهما الى جحيم اذ كان زوجها لا يتوانى عن تعنيفها وتفاقمت المشاكل بينهما بعد أن ظل الزوج عاطلا عن العمل فاضطرت الزوجة للخروج للعمل وكان زوجها يفتك منها أجرتها وتواصلت حياتهما في خلافات لا تنتهي الى أن كان يوم 7 نوفمبر 2007 فيومها عاد الزوج الى منزله ليلا بعد أن قضى السهرة بالمقهى فاندلعت مناوشة كلامية بين الزوجين عمد أثناءها الزوج الى خنق زوجته ولما فارقت الحياة وضع وسادة على وجهها وكدّس على جثتها الأغطية الصوفية ثم فر من المكان. وبمباشرة الابحاث في الجريمة من قبل أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنزل تميم أوقف الزوج وعمره 30 عاما فأقر بقتله لزوجته ونفى أن يكون أضمر الجريمة أو خطط لها وأن سبب الخلاف الذي نشب بينهما ليلته وأدى الى الجريمة هو تعييرها له بالعجز الجنسي وعبر عن ندمه لقتل زوجته التي كانت حينها في أشهر حملها الاولى وقد أحضر المتهم هذا الاسبوع موقوفا أمام الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية لمقاضاته من أجل قتل النفس عمدا. الفحص الطبي وخلال جلسة المحاكمة حضر محام في حق المتهم وأكد أن نتيجة الاختبار الطبي الذي تم اجراؤه على موكله لتحديد مسؤوليته الجزائية لم ترد بعد على المحكمة لذلك طلب تأجيل القضية فقبلت المحكمة طلبه وقررت تأجيلها الى نوفمبر القادم.