نظرت هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية أول أمس في قضية القتل التي جدت أطوارها بمنطقة ريفية بقليبية وتورط فيها شاب عمره 22عاما وجهت اليه دائرة الاتهام تهم القتل العمد وحمل ومسك سلاح أبيض بدون رخصة. تعود أطوار القضية الى أواخر شهر ماي 2006 وتمت مباشرة الابحاث فيها من قبل اعوان فرقة الشرطة العدلية بمنزل تميم اثر ورود مكالمة هاتفية مفادها تعرض الهالك الى الاعتداء بطعنات سكين مما أدى الى وفاته وقد ثبت من التحريات المجراة أن الهالك عقد مع بعض اصدقائه جلسة خمرية بمنطقة اكسار وهي منطقة ريفية تابعة لمدينة قليبية واثناء الجلسة اتصل الهالك بالمتهم وطلب منه الحضور لمشاركتهم احتساء الخمر فقدم وجالسهم ثم غادر المكان الى المقهى وبانتهاء الجلسة يبدو أن الهالك كان بحالة سكر مطبق وتذكر الاغراض القديمة بينه وبين الهالك فقرر التوجه الى منزله والانتقام منه واصطحب معه ابنه وهو طفل عمره 16 عاما. طعنات بسكين وعندما وصل الهالك وهو كهل عمره 42 سنة الى منزل المتهم طرق الباب ففتح له هذا الاخير فدخل مرفوقا بابنه وبقي الهالك يلومه على خلافات سابقة بينهما ثم اندلعت مناوشة كلامية بين الطرفين تطورت الى مشاجرة عنيفة تسلح اثناءها القاتل بسكين و«شاقور» كانا قريبين منه وخرجا الى الطريق العام وفي الظلام استل المتهم سكينا طعن بواسطتها الهالك في صدره فتدخل ابنه للدفاع عنه الا أن السكين اصابته في يده اليسرى.. .. وأجهز عليه بشاقور وامام خطورة الوضع تحامل الهالك على نفسه وحاول الهرب مترنحا من شدة الاصابة الاولى الا ان المتهم التحق به وواصل طعنه وسدد له ثماني طعنات اخرى بواسطة السكين ثم اجهز عليه بالشاقور امام عيني ابنه الشاهد الوحيد في القضية الذي توجه الى منزل عمه لايقاف المتهم عن الاعتداء على والده الا أنه بعودته وجده جثة هامدة. وبإيقاف المتهم أقر بقتله الهالك وبرر فعلته بانه كان في حالة دفاع شرعي كما أقر باعتدائه بالعنف على ابن الهالك. واثر المفاوضة قضت الهيئة بسجن المتهم 30 عاما.