باشرت هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية خلال هذا الأسبوع النظر في ملف قضية قتل جدّت أطوارها بمدينة قليبية وراح ضحيتها كهل يدعى البشير عمره 42 عاما على يد شاب عمره 23 عاما أحضر بحالة إيقاف لمقاضاته من أجل تهم القتل العمد والإعتداء بالعنف الشديد وحمل ومسك سلاح أبيض بدون رخصة. تعود أطوار هذه القضية إلى أواخر شهر أفريل 2006 وكانت منطقة «إكسار» وهي منطقة ريفية تابعة لمعتمدية قليبية مسرحا لحدوثها وكان منطلقها عقد الهالك لجلسة خمرية جمعته بالبعض من معارفه ومن بينهم المتهم الذي جالسهم لبعض الوقت ثم انصرف في حين واصل الهالك جلسته إلى أن لعبت الخمرة برأسه وأصبح في حالة سكر مطبق حينها تذكر خلافا قديما بينه وبين المتهم فقرر التوجه إلى منزل هذا الأخير وتصفية حسابه معه وتسلح للغرض ب« دبوز» وسلسلة حديدية كما اصطحب معه ابنه البالغ من العمر حينها 16 عاما وتوجها إلى منزل المتهم فجر الواقعة. قتله أمام أنظار ابنه وبالوصول إلى منزل المتهم دخل الهالك في مناوشة كلامية عنيفة مع المتهم تبادلا خلالها السب والشتم حينها تسلح المتهم بسكين و«شاقور» وتواصلت المناوشة بين الطرفين إلى أن وصلا الطريق حينها فاجأ المتهم الهالك بطعنة في صدره فتدخل ابن الهالك للدفاع عن والده إلا أن المتهم الذي كان في حالة انفعال قصوى أصابه في يده مما جعله يفر من المكان خوفا من بطش المتهم والتحق به والده الهالك الذي كان يصارع الألم من شدّة الإصابة ثم استسلم وسقط أرضا ليلتحق به المتهم ويخرّب جسده بعديد الطعنات ثم يجهز عليه بواسطة «شاقور» ليلفظ أنفاسه الأخيرة وليبقى المشهد راسخا في ذاكرة ابنه الذي شاهد والده يقتل بتلك الطريقة الفظيعة وهو عاجز عن انقاذه. الإعتراف وباستنطاق المتهم من قبل قاضي الجلسة أقر بقتله للهالك وأكدأنه كان في حالة دفاع عن نفسه بعد أن تهجم عليه الهالك وابنه وأفاد بأنه قتل الهالك أمام أعين ابنه. وخلال الجلسة أعلمه القاضي بأنه مهدد بالسجن بقية العمر في حال ثبوت ادانته. وارتأت الهيئة تأخير القضية إلى تاريخ قادم لتسخير محام للدفاع عن المتهم.