سربل روحانة (لبنان) وعباس بختياري (إيران) لأوّل مرّة في تونس تونس الصباح خاص تقرر تنظيم الدورة الرابعة للمهرجان الدولي للموسيقى الآلاتية بتونس في الفترة من 4 الى 14 فيفري 2009. وتتورع عروض هذا المهرجان الاول من نوعه في تونس على 3 فضاءات هي: المسرح البلدي ودار الثقافة ابن رشيق وقاعة نور الدين القصباوي بمقر فرقة بلدية تونس للتمثيل. توجه موسيقى متفرد ويعتبر مهرجان الموسيقي الآلاتية أحد الاضلاع الثلاثة التي عملت جمعية أحباء الابداع الموسيقي على التأسيس له وفق رؤية ابداعية متجددة ومتطورة ومتفردة. فهذا المهرجان اختار العزف الموسيقي مادة رئيسية له.. والعزف هنا ليس من منطلق تقديم المتعارف والمتداول عليه من الموسيقات بقدر ما هو الابتكار والتأسيس لإبداع موسيقي معبر عن الذات الانسانية في أجلّ مظاهرها، بمعنى آخر ان هذا المهرجان أرادت له جمعية أحباء الابداع الموسيقي بادارة واشراف المبدع الطبيب محمد لطفي المرايحي ان يكون محطة فنية تسنتبط وتبتكر وتكتب الأحاسيس الانسانية بأنغام ذات بعد جمالي فريد ومشع.. لذا فإن الاجتهاد واضح وجلي في هذا المجال على اعتبار أن المسألة تتجاوز مرحلة التقديم والعزف الى التأسيس والتأثيث لمدونة موسيقية تكتب قصصا وحكايات اخرى وتروي مواقف من الحياة بكل مظاهرها بأسلوب يقطع مع السائد ويعيد للعازف المنتج مكانته التي تؤهله ليكون فاعلا ومؤثرا في العملية الابداعية الموسيقية وليس مجرد مردد ومقلد وناقل ومنفذ للموسيقى. لبنان وإيران تسعى كل دورة من المهرجان الدولي للموسيقى الآلاتية الى تقديم أسماء جديدة آمنت بهذا المشروع الابداعي الطموح، لذا كان الحرص في هذه الدورة على التفرد باختيارات فيها توق الى الأفضل وتضمن الاضافة. من هذا المنطلق فإن المهرجان في دورته الجديدة سيقدم لنا عديد الاسماء التي تتوفرعلى خصوصية موسيقية هامة ونذكر هنا سربل روحانة (لبنان) وعباس بختياري (ايران) سيجدد المهرجان العهد مع مجموعة «موسيقات» بقيادة الدكتور نوفل بنعيسى لتقديم أحدث الانتاجات في المعزوفات، ونشير من ناحية أخرى أنه سيتم عقد ندوة صحفية صباح السبت القادم يتم خلالها تقديم مختلف تفاصيل الدورة للمهرجان الدولي للموسيقى الآلاتية الذي تأسس شأنه شأن شقيقيه مهرجان الانشاد ومهرجان الموسيقى الروحية ببادرة من جمعية أحباء الابداع الموسيقي بادارة الدكتور محمد لطفي المرايحي اعتمادا على موارد وامكانيات ذاتية. 3 مهرجانات متخصصة التخصص في الابداع الموسيقي سمته بارزة في مسيرة جمعية أحباء الابداع الموسيقي حيث عمل رئيس الجمعية الدكتور محمد لطفي المرايحي على طرح اختيارات لها طابع فني ابداعي بحت لأجل التأسيس لذائقة فنية تقطع مع السائد والمتداول وتدعو الى إعادة الاعتبار للابداع الموسيقي كرافد انساني يبعث على التفاؤل والاستمتاع بكل جميل في الوجود بعيدا عن ضغوط الحياة اليومية.. وكل مهرجان تأسس لتأثيث مناسبة لها طابعها الخصوصي في حياة التونسي، فمهرجان الموسيقى الروحية يسعى لإعادة الاعتبار للأغاني والأناشيد الدينية والموسيقى الصوفية في شهر رمضان المعظم وما لهذا الشهر من تأثير روحي ونفسي على الانسان ثم مهرجان الانشاد الذي فيه دعوة صريحة وأكيدة الى التوقف عند الأداء السليم والقويم للأغاني خارج دائرة المؤثرات التكنولوجية والموسيقى التي يمكن أن تخفي الكثير من العيوب أداء وصوتا وثالث هذه المهرجانات الذي سينطلق بعد أيام اختار كما سبقت الاشارة الى ذلك العازف المنتج هدفا وغاية أساسية له.