تونس الصباح يقف الديوان الوطني للتطهير اليوم وبعد 32 سنة من تأسيسه كان قد حقق خلالها جملة من الانجازات وتحدى عديد الرهانات امام مرحلة جديدة تتصل باشعاعه على المستوي المغاربي والافريقي والعربي، كما يدخل ايضا في رهانات جديدة لعل اهمها التحكم في مياه المعالجة وتحسين المجال الخدماتي وتعميم خدمات التطهير وكذلك دعم مشاركة القطاع الخاص في مجال التطهير والانخراط ضمن البرنامج الوطني لافراق المؤسسات الاقتصادية لفتح المجال امام القطاع الخاص وخلق مؤسسات صغرى ومتوسطة تعنى بالنشاطات ذات العلاقة بالتطهير. . وقد احتاجت هذه المرحلة الجديدة في تطور نشاط الديوان الى اعادة هيكلة مصالحه وذلك لتدعيم الانشطة الاساسية واحداث ادارات جديدة لخدمة هذه الاهداف . وقد شهدت سنة 2006 العمل بالهيكل التنظيمي الجديد داخل الديوان وذلك لمواصلة اعماله الهادفة الى استدامة التنمية من اجل بيئة سليمة . فماذا عن ابرز نشاطات الديوان الحالية والمستقبلية في ظل التحولات الهامة التي شهدتها هيكلته؟ وماهي ابرز الانجازات والمشاريع والدراسات في كل المجالات التى يعنى بها استعدادا لدخول مرحلة المخطط الحادي عشر للتنمية؟ الديوان الوطني للتطهير وابرز احداثاته علمنا ان الديوان قد انهى خلال المدة الاخيرة اشغال انجاز 12 محطة تطهير جديدة وتوجد هذه المحطات بكل من الفحص ونفزة والشابة وبوحجلة والوسلاتية وحفوز وعقارب والمتلوي وبوعرقوب وبني حسان وطوزة وجبنيانة والمطوية ووذرف. والى جانب هذا فقد تم ايضا اعتماد نظام الهيكل التنظيمي الجديد وكذلك منظومة مراقبة التصرف التى تم انجازها على المستوى المركزي والجهوي وايضا التطبيقات الاعلامية المتعلقة بالحرفاء والصيانة التي تم تركيزها مشاريع جديدة وأخرى للزمة ومن جهة اخرى علمنا ان مشاريع اخرى جديدة لمحطات تطهير قد انطلقت وهي تتعلق بجهات العطار بتونسالغربية وعين دراهم وحمام بورقيبة. كما امضى الديوان اتفاقيتي تمويل لمشروع تونسالغربية مع البنك العالمي وذلك بقيمة 53.9 مليون اورو ، والحصول على الموافقة النهائية لتمويل مشروع تهذيب وتوسيع شبكات التطهير المتواجدة ب 13 ولاية من طرف الوكالة الفرنسية للتنمية وذلك بقيمة 90 مليون اورو اما في مستوى مشاريع اللزمة فقد علمنا ايضا انه تم دمج المشروعين المتعلقين بانجاز محطتي التطهير العطار 2 والعلاف في انتقاء اولي موحد الديوان ومشاريع الافراق وعملا على دعم البرنامج الوطني لبعث المؤسسات الصغرى والمتوسطة ، وفي اطار خطة الافراق التي انخرطت فيها عديد المؤسسات الوطنية الكبرى علمنا انه تم تحديد الانشطة داخل الديوان الوطني للتطهير القابلة للافراق ، اي لبعث مشاريع. ويمتد هذا الانجاز حسب الروزنامة التي اعدها الديوان الى غاية 2009 ويتضمن بعث 46 مشروعا تمكن من تشغيل 254 عونا و46 اطارا. ويعتبر الديوان من ابرز المؤسسات الوطنية التى دعمت توجه بعث المؤسسات الجديدة وذلك من خلال روزنامة المؤسسات والمشاريع التي اعدها للافراق ، والاستعداد لانجاز هذه المشاريع ودعمها الى غاية دخولها مرحلة الانتاج الفعلي. ويشار الى انه تم لحد الان دراسة 16 ملفا تقدم بها اصحابها لبعث مشاريع في مجال التطهير، وقد تمت الموافقة النهائية على 6 مشاريع بينما تبقى 10 مشاريع طور بلورة الفكرة مع اصحابها. دراسات لمواكبة مرحلة المخطط الحادي عشر للتنمية واستعدادا لدخول المرحلة الاخيرة من ضبط المخطط الحادي عشر للتنمية الاقتصادية تولى الديوان اعداد برنامج يتمثل في الاعداد لجملة من الدراسات المرحلية والاستراتيجية في مجال التطهير والاهتمام بالابعاد البيئية . وتتمثل ابرز هذه الدراسات في الاتي: دراسات اولية ودراسات المؤثرات على المحيط لتوسيع وتهذيب 11 محطة تطهير و50 محطة ضخ دراسات اولية ودراسات مؤثرات علي المحيط لتوسيع وتهذيب محطات مدن المكنين والقصرين وسيدي بوزيد ونفطة وقصور الساف و24 محطة ضخ. دراسات اولية ودراسات المؤثرات على المحيط لتوسيع وتهذيب محطات التطهير بكل من الجم القلعة الصغيرة والمهدية وصيادة وسيدي بوعلي والوردانين و26 محطة ضخ دراسات تهذيب ل 88 محطة تطهير اخرى بجهات مختلفة من البلاد برنامج تطهير الاحياء الشعبية من جهة اخرى استفدنا ان الديوان يواصل الاهتمام بالبرنامج الخاص بتطهير الاحياء الشعبية ، وهو برنامج طويل المدى لا يتوقف عند مرحلة بعينها ، بل يمتد على طول المخطط العاشر والحادي عشر ايضا . وفي هذا الاطار فقد تم انجاز عمليات التطهير ل 28 حيا شعبيا ، وتتواصل الاشغال ب 38 حيا اخر. وكان قد تم التدخل في 700 حي منذ انطلاق المشروع سنة 1989 . ويشار في احصائية جملية اوردها الديوان ان العدد الجملي للمنتفعين ببرنامج تهذيب الاحياء الشعبية قد بلغ 1.5 مليون ساكن ، وذلك بكلفة ناهزت 343 مليون دينار