تونس الصباح: قبل الاعلان المنتظر في شهرجوان المقبل عن اسم المشغل الجديد الذى سيفوز بطلب العروض الدولي الخاص باقامة واستغلال شبكة للاتصالات القارة والذي من المنتظر أن يرفع من عدد المشتركين في الهاتف الجوال، تجاوزت كثافة الهاتف الجوال اليوم في تونس معدل 83 خطا لكل 100 تونسي أي أكثر من 8 ملايين و500 الف مشترك موزعين بين شركتي اتصالات تونس وتونيزيانا. وهذا الرقم يشمل فقط الخطوط الهاتفية المستعملة دون اعتبار الخطوط المجمدة أي تلك التي لم يستعملها اصحابها وتم قطعها والتي وحسب أرقام صادرة عن وزارة تكنولوجيات الاتصال فاقت المليون و600 ألف خط في نهاية سنة 2008. واذا ما اعتبرنا هذه الخطوط فان عدد الخطوط الجوالة لدى المشغلين فاق ال ملايين خط وبلغ تقريبا معدل خط واحدلكل تونسي. وكان عدد المشتركين في الهاتف الجوال في تونس في نهاية سنة 2007 بلغ 8.127.722 مشتركا. وتحاول سلطة الاشراف وكذلك المشغلين عدم الاعلان عن المشتركين لدى كل مشغل وبالتالي لم يتضح ولو بصورة رسمية- أيهما من المشغلين بين اتصالات تونس وتونيزيانا يتوفر على عدد أكبر من المشتركين. ويذكر أن بداية خدمة الهاتف الجوال في تونس تعود إلى مارس 1998 وقد بقيت اتصالات تونس المشغل الوحيد في السوق إلى سنة 2002 تاريخ إسناد رخصة ثانية إلى المشغل الثاني تونيزيانا ودخول القطاع مرحلة المنافسة التي استفاد منها المستهلك بشكل كبير سواء على مستوى عروض الاشتراك التي شهدت تخفيضات كبيرة أو على مستوى أسعار المكالمات وكذلك العروض الاشهارية وعروض الشحن الاشهارية. وسيكون شهر جوان القادم موعدا للاعلان عن المشغل الجديد الذى سيفوز بطلب العروض الدولي الخاص باقامة واستغلال شبكة للاتصالات القارة من هاتف وانترنات وتوفير الهاتف الجوال الثاني والهاتف الجوال من الجيل الثالث في تونس. وكانت 13 مؤسسة خليجية واخرى اوروبية شاركت في طلب العروض الخاص بالفوز بهذه الصفقة. ومن خاصية هذه الشبكة انفتاحها على كافة التكنولوجيات المتوفرة من تقنيات سلكية وراديوية وتقنيات الهاتف الجوال العادى وتقنيات ال"ويماكس".. تعزيز البنية الاتصالية والى جانب التطور المتواصل والمتصاعد للمشتركين في الهاتف الجوال، فإنّ الفترة القادمة ستشهد كذلك تعزيز البنية الاتصالية عبر وضع برنامج هام لتطوير السعة العالية جدا لفائدة المؤسسات الاقتصادية والادارية وانجاز كابل بحرى جديد سيمكن من تأمين ربط تونس بالشبكة الدولية للانترنات الى جانب توسيع قطب الغزالة واحداث فضاءات تكنولوجية رقمية بكل جهة ومزيد التشجيع على الابتكار في مجال تكنولوجيات المعلومات. ويذكر أنه وبالنسبة للمشاريع والمؤسسات المنتجة للمحتويات والمضامين الرقمية التي يقع استعمالها عبر الارساليات القصيرة تم مؤخرا الرفع من القسط المالي الراجع الى منتج المحتوى وصاحب المشروع وباعث هذه الخدمة ذات القيمة المضافة الى 65 بالمائة على أقل تقدير مقابل 50 بالمائة في السابق. وفيما يتعلق بمراكز النداء تم تخصيص هذه المراكز المنتصبة بتونس والتي توجه خدماتها الى السوق المحلية بأرقام نداء هاتفية موحدة تبدأ برقم 81 عوض الارقام العادية والتخفيض بأكثر من 30 بالمائة من التعريفات الهاتفية المعمول بها عند الاتصال بهذه المراكز سواء عبر الهاتف القار أو الجوال. وفي اطار تحسين مناخ الاعمال والاستثمار في تونس تم ارساء شبكة عصرية للاتصالات من الالياف البصرية لربط 54 منطقة صناعية ومنطقة خدمات مما سيمكن حوالي 1600 مؤسسة من استغلال انترنات ذات سعة تدفق عالية حسب حاجياتها تصل الى 1 جيغابيت في الثانية على مستوى كل مؤسسة. وشهدت البنية التحتية الاتصالية والانترنات ذات السعة العالية مؤخرا اجراءات هامة لتطوير هذه البنية من ذلك التخفيض في التعريفات الخاصة بالخطوط الدولية المختصة بنسبة 25 بالمائة الى جانب تركيز كابل بحري دولي ثالث باستثمارات تبلغ 13 مليون دينار في اتجاه اوروبا وبطاقة تمرير قصوى تقدر ب30 جيغابيت في الثانية لتعزيز الارتباط بالشبكة الدولية للانترنات.