في إطارالاطلاع على الأعمال والمشاريع المسرحية القادمة سنأتي في ما يلي على ملتقى المسرح المغاربي التي سيكون سنة 2010 تحت رئاسة تونسية وعلى عودة جمعية المسرح الجديد بالبطان بعد غياب دام 17 سنة ثم على مشروع الفيلم الوثائقي حول واقع المسرح التونسي. ملتقى المسرح المغاربي مثلت جمعية الفن المسرحي لتحدي الإعاقة تونس في ملتقى مازيغن المسرحي بالجديدة بالمغرب بمسرحية «فضايل عشرة» تمثيل فاتن الشوابي وسعيدة المناعي وعادل الكوكي ومنير العماري. وهي المرة الثانية على التوالي وفي ظرف أسابيع تمثل فيها هذه الجمعية المسرح الهاوي التونسي في المغرب بعد أن حظيت تجربتها بالتنويه والاعجاب. وجاء في البيان الختامي لهذا الملتقى الوطني المغربي والتي تحصلت «الأسبوعي» على نسخة منه قرار تحويله إلى ملتقى مغاربي بداية من نوفمبر القادم موعد انعقاد دورته الثالثة كما تم الاتفاق على تنظيم الدورة الرابعة لهذا الملتقى تحت رئاسة تونسية سنة 2010 وإنتاج عمل مسرحي مغاربي مشترك بين دول المغرب العربي في نفس هذه الدورة. كما سيتم الإعلان في الدورة القادمة عن جمعية ملتقى ربيع المسرح المغاربي. وجاء في البيان تأكيد على «ترسيخ ثقافة مسرحية جادة وملتزمة بقضايا الناس وفتح جسور التواصل بين المسرحيين في المغرب العربي لتبادل الخبرات وإسماع صوت مسرح يشارك المتفرج همومه وأفراحه بعد أن أخرس صوت الفنان الحقيقي وأصبحت الساحة المسرحية خالية إلا من نعيق غربان التفاهة».. عودة بعد غياب أعلمنا الأستاذ المنصف بن بلقاسم رئيس جمعية المسرح الجديد للهواة بالبطان بعودة النشاط المسرحي لهذه الجمعية التي تأسست سنة 1985 واحتجبت سنة 1992 وذكر رئيس الجمعية أن هذه العودة تتناسب مع احتفالنا بمئة سنة من المسرح التونسي. وستكون عودة الجمعية بإنتاجات مسرحية بالجملة وهي «الحارقون» تأليف الشاعر المنذر العيادي وهو عمل موجه للشباب ويخوض في موضوع الهجرة السرية والحلم بوهم النعيم الأوروبي. كما تعد الجمعية عملا ثانيا للأطفال وعنوانه «جنة الأطفال» وثالثا للكهول عنوانه «تلوث» وهما من تأليف محمد الفريقي وإخراج المنصف بن بلقاسم. ويذكر أن هذه الجمعية قدمت أعمالا متميزة في السابق أهلتها للمشاركة في دورة 1987 من أيام قرطاج المسرحية بمسرحية عنوانها «هام قالوا منكم فيكم» كما شاركت في مهرجان قرطاج الدولي الصيفي للأطفال الذي نظم في السابق وأداره عبد الرحمان البناني بعمل مسرحي عنوانه «المهرج». المسرح في السينما تعد المخرجة السينمائية الشابة منال الطبوبي فيلما وثائقيا حول واقع المسرح التونسي وقضاياه فنيا وهيكليا وذلك من خلال شهادات مع كل الأطراف المعنية بالمشهد المسرحي في بلادنا ونعني بذلك الممثلين والمخرجين والمنتجين وأصحاب الشركات والجمعيات المسرحية والنقاد ...وسيسلط هذا الفيلم الذي اختارت له صاحبته عنوان «أكون أولا أكون» الضوء بالأساس على واقع الممثل المحترف الذي يمتهن المسرح والإبداع وقد فكرت منال الطبوبي لإبراز هذه القصية في بعض الممثلين الذين يعيشون وضعا صعبا إلى درجة التهميش. ويذكر أن هذا الفيلم هو الثاني لمنال الطبوبي بعد فيلم «بين اثنين» بمناسبة تخرجها من المعهد العالي للسينما بتونس. وحيد عبد الله