تونس الصباح: اعلن السيد عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث صباح امس خلال لقاء اعلامي ان افتتاح تظاهرات القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية يوم 8 مارس 2009 بجامع عقبة بن نافع بحضور شخصيات اسلامية ووزراء الثقافة لعدد من الدول العربية والاسلامية على ان تنطلق الاحتفالات في جانبها الفني والفرجوي يوم الثلاثاء 10 مارس بعرض وصفه الوزير ب«المشهدية» على اعتبار انه يستحضر التراث المادي واللامادي لمدينة القيروان وحضورها المتميز في التاريخ والحضارة والفن ويطمح الى التعبير عن خصوصياتها كأحد اهم الاقطاب الكبرى لاشعاع الاسلام وحضارته. يتألف العرض من ست لوحات فنية هي: تاريخ المدينةوالقيروان الروحية وقيروان المعارف والعلوم وقيروان الشعر وقيروان الفنون وقيروان الحاضر والمستقبل عن فكرة وادارة فنية لمراد الصقلي وسيناريو وتعليق على اللواتي وسينوغرافيا جلال طارق الصقلي على ان يتم تقديمه ب3 لغات هي العربية والفرنسية والانقليزية. القيروان في طليعة الحواضر وابرز الوزير في هذا اللقاء الاعلامي «القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية» فيه اعتراف وتأكيد على اهمية القيروان وانها في طليعة الحواضر الاسلامية في العالم العربي والاسلامي وافريقيا.. واشار ان المؤتمر الرابع لوزراء الثقافة للدول الاسلامية بالجزائر عام 2004 وباقتراح من الاسيسكو اختار ان تكون القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية فكان القرار الرئاسي الرائد بالتجاوب مع هذا القرار والاستعداد لهذا الحدث الثقافي الاسلامي الهام. واستعرض الوزير اهمية القيروان التاريخية ومكانتها المتميزة في نشر تعاليم الدين الحنيف والتأسيس للعلوم والمعارف الانسانية.. ومبادراتها الرائدة في مجال حياة الانسان كالصداق القيرواني.. دون ان ننسى مشاهير مبدعيها وعلمائها كالحصري وابن رشيق وابن هاشمي الاندلسي وابن الجزار والنهشلي وغيرهم.. واشار الوزير انه تم الاستعداد لهذه التظاهرة عبر اعداد برنامج ثري ومتنوع على امتداد السنة الاحتفالية اسهمت في اغنائه وتغذيه فعاليات عديد الاطراف الوطنية والاسلامية والدولية كالمنظمة الاسلامية للثقافة والعلوم والتربية اضافة الى الوزرات والمؤسسات الوطنية المساهمة وكل الدول الشقيقة والصديقة. كما يعكس قسم هام من البرنامج الذي تم اعداده مساهمات مثقفي مدينة القيروان واطاراتها الجهوية والمحلية وستشارك في هذه الفعاليات عدة اطراف دولية ووطنية وجمعياتية.. ستقدم الاحتفالات على امتداد سنة 2009 ندوات وورشات تدريبية وموائد مستديرة والمهرجانات والمعارض والمسابقات والامسيات الشعرية والعروض الفنية وتنشيط ساحات المدينة وانهجها وتتضمن التظاهرات الفنية عروضا موسيقية وعروضا مسرحية وعروضا سينمائية ومهرجانات مختصة تراوح بين الانتاج التونسي والاجنبي.. علما وانه تم تخصيص 6 ملايين دينار لتهيئة ساحات والمسالك السياحية والفضاءات التي ستحتضن مختلف فعاليات هذه التظاهرة الدولية الكبرى.