نحو بعث منظومة للتراسل الالكتروني صلب الصندوق تونس-الصباح: علمت "الصباح أن عدد أطباء الممارسة الحرة المتعاقدين مع صندوق التأمين على المرض والذين يتعاملون في خلاص مستحقاتهم المالية في إطار منظومة الطرف الدافع أو المنظومة الخاصة عن طريق الوسائط الإعلامية، بلغ حوالي 119 طبيبا. كما بلغ عدد الصيادلة الذين يرسلون ملفات استرجاع بقية مستحقاتهم من ثمن الأدوية 387 صيدليا، ويأتي بدرجة أقل البيولوجيين ب 15، ومراكز التصوير بالأشعة بواقع ثلاثة مراكز فقط. وهو ما يؤشر إلى وجود عزوف لدى نسبة كبيرة من الأطباء المتعاقدين، وبعض مسدي الخدمات الصحية الأخرى إلى استعمال الوسائط الإعلامية في خلاص مستحقاتهم المالية لدى صندوق التأمين على المرض. ورغم المزايا العديدة التي يتيحها استعمال الوسائط الإعلامية المتعددة مثل الأقراص الممغنطة، خاصة في تيسير عملية استرجاع مستحقات مسدي الخدمات الصحية والتقليص من آجال استرجاعها بمعدل لا يتجاوز أسبوعا، إلا أنه تبين أن غالبية المتعاقدين من مسدي الخدمات الصحية مازالوا يتعاملون بشكل تقليدي يدوي في إرسال وثائق استرجاع مستحقاتهم المالية من الصندوق، وذلك رغم مرور أكثر من سنتين من دخول نظام التأمين على المرض حيز التنفيذ. وللإشارة فإن عددا كبيرا من الأطباء، وتقريبا نصف الصيادلة لا يستخدمون في تنظيم معاملاتهم اليومية أي مرفق معلوماتي أو منظومة إعلامية. وهو ما يستدعي من الهياكل الممثلة لها العمل على تحسيس وتوعية منخرطيها بضرورة الاستئناس والتكوين إن لزم الأمر في مجال الإعلامية والتراسل الالكتروني. علما بأنه يتواصل العمل صلب الصندوق بشكل يدوي مع الوثائق والملفات، كما أنه لن يتم في كل الأحوال الاستغناء عن الوثائق الأصلية التي تعتمدها المصالح المالية والمحاسبية للصندوق للتثبت من صحة الملفات والوثائق المرسلة عن طريق الوسائط الإعلامية. وقد علمنا في السياق ذاته أن صندوق التأمين على المرض التزم بخلاص مسدي الخدمات الصحية المتعاقدين في أجل أقل من 15 يوما بالنسبة للأطباء، والصيادلة في 7 أيام على أقصى تقدير. كما علمنا أن صندوق التأمين على المرض يسعى إلى تركيز مشروع لبعث منظومة للتراسل الالكتروني، ستمكن من معالجة المستحقات المالية في ظرف وجيز.. لكن المهم في الأمر هو في إرساء منظومة معلوماتية منفتحة على كل الأطراف المتعاملة مع الصندوق سواء في معالجة إرجاع المصاريف أو في معالجة مطالب التكفل بالأمراض المزمنة او في معالجة مطالب الموافقة المسبقة. ومن المقرر أن يتم تحسين آجال الموافقة وإرجاع المصاريف بفضل هذه المنظومة الإعلامية التي ستكون قابلة للربط مع مسدي الخدمات الصحية للمعالجة الحينية لملفات المضمونين. ويراهن صندوق التأمين على المرض على التوسع مستقبلا في استغلال منظومات إعلامية متطورة لتبادل المعلومات. جدير بالذكر أن المجموع العام للأطبّاء المتعاقدين مع الصندوق الوطني للتأمين على المرض يفوق حاليا 4360 طبيبا أي ما يعادل 87 بالمائة من أطباء الممارسة الحرة يتوزعون بين 2070 طبيب اختصاص، و2290 طب عام. كما تقارب نسبة الصيادلة المتعاقدين ال100 بالمائة. وكذلك الشأن بالنسبة للبيولوجيين، ومراكز التصوير بالأشعة، والمصحات الخاصة.