خمسة لاعبين لن يتقمّصوا مجدّدا زيّ المنتخب الوطني بعد خيبة المنتخب الوطني لكرة اليد في كأس العالم الاخيرة بكرواتيا وخروجه المبكر منذ الدور الاول لن يدّعي أحد أنه يملك الحقيقة الكاملة عن وضع وحال منتخبنا الوطني رغم ان الكل يعلم الاوضاع الصعبة على مستوى التسيير ونعني المكتب الجامعي الذي عاش تطورات غريبة وعجيبة أدت الى اتخاذ قرارات حسبناها كفيلة بإعادة الامور الى نصابها. ولكن برزت تجاذبات أفرزت واقعا جديدا ولم يعد أحدا يدرك ماذا يحصل تحديدا في صلب جامعة اليد ومنتخبنا الوطني.. وخاصة ما حصل في كرواتيا من انقسامات بين تجاهل المدرب زوران للاعب وليد بن عمر وتشابك لاعبين بين شوطي مباراة تونس وبولونيا ومغادرة الحارس مكرم الميساوي. ضيفنا في «الأسبوعي» اليوم رضا المناعي رئيس لجنة المنتخبات الوطنية استضفناه أولا ليؤكد لخفافيش الظلام الذين يعشقون الحديث في الخفاء.. ولا يستطيعون مدّ رؤوسهم في النور عما يجري داخل المكتب الجامعي والاهم من هذا كله الوضع الراهن للمنتخب وأهم المستجدات داخله . هذا ما سيكشفه رضا لأحباء كرة اليد التونسية. * علمنا بأن هناك انشقاقات داخل أعضاء المكتب الجامعي وبالخصوص بينك وبين عضو كريم الهلالي؟ - للأمانة توجد انشقاقات داخل المكتب الجامعي ومن جانب آخر الوضع الراهن بعد خيبة كرواتيا في كأس العالم الاخيرة يتطلب منا الحديث عن مستقبل المنتخب فقط لان بروز الراية الوطنية هي أسمى شيء حبا للوطن. كما أضيف بأن علاقتي بالعضو كريم الهلالي تختلف في الفكر والرأي مصلحة للمنتخب . الإنقسامات موجودة بين أعضاء المكتب الجامعي تبعا لمبدإ الشفافية والديمقراطية في الحوار ولكنه يبقى خارج المسؤولية من أحسن الاصدقاء. * لقد تقرر إبعاد ياسين عرفة وأنت خارج الوطن فما هو موقفك من القرار؟ - بالفعل، بعد خيبة مونديال كرواتيا أصرّ الجميع بأن الادارة الفنية للمنتخب لم تكن في المستوى المطلوب. وهذا القرار اتخذ من المكتب الجامعي وليس من سلطة الاشراف والخيبة عموما تم تثقيلها على المدير الفني فقط، وهذا غير مقبول ولو كنت في تونس لما اتخذ القرار بهذه الصورة. وعموما قرار ابعاد ياسين عرفة من مشمولات الوزارة وللمكتب الجامعي الاقتراح فقط. * علمنا بأنك بعيد كليا منذ فترة عن المكتب الجامعي؟ - هذا غير صحيح.. فأنا منذ عودتي من كرواتيا كنت من الأعضاء الاوائل الحاضرين في الجلسة الاولى للمكتب الجامعي. ورضا المناعي حاضر دائما وحتى وإن وجدت خلافات في ما بيننا لأنني أحب المواجهة وجها لوجه. * ماذا عن تربص المنتخب الوطني للاكابر؟ - بالفعل نحن بصدد إعداد تربص تحضيري ينطلق اليوم الى 18 مارس بالزهراء للمشاركة في دورة سمسونغ الدولية بالنمسا من 19 الى 23 من نفس الشهر. * علمنا بأن المحترفين لن يشاركوا في هذه الدورة؟ - بالفعل هناك عدة لاعبين لن يشاركوا في هذه الدورة وأخص بالذكر وسام بوسنينة ووليد بن عمر اللذين أبلغانا من كرواتيا بعدم تقمص الزي الوطني مستقبلا وأنهما أنهيا مشوارهما الكروي مع تواصل غياب وسام حمام بداعي الاصابة (جديدة) وأنور عياد الذي اعتذر رسميا حتى يكون بجانب والده الذي ستجرى عليه عملية جراحية في ركبته. في الحين سنعزز المنتخب بعناصر شابة مثل: إدريس إدريسي وخميس عيسى ووسيم هلال وأنيس المحمودي وبسام المرابط. * ولماذا تم استبعاد نهائيا عصام تاج ومكرم الميساوي؟ - صحيح تم استبعادهما نهائيا عن المنتخب وكذلك اللاعب ماهر كريم الذي تمت معاقبته لمدة 3 اشهر. على ما حدث منهم جميعا في كرواتيا وهذا قرار نهائي تمت عليه الموافقة من المكتب الجامعي بالاجماع. * رضا مشاركة المنتخب في كرواتيا أسالت الكثير من الحبر فكيف تقيّمها؟ - بصراحة منتخبنا كان قادرا على الوصول للدور الثاني في أدنى الحالات بالنظر لما توفر له من أجواء عمل مريحة ومن دعم مادي ومعنوي زيادة على القيمة الفنية لمجمل العناصر الوطنية. لكن للاسف لم يتحقق المراد وهذا الجانب تتحمله جميع الاطراف. أبو رتاج