الأسبوعي القسم القضائي: لقي شيخ في (75) من عمره حتفه قبل بضعة أيام بمحل سكناه بمدينة فريانة من ولاية القصرين في ظروف مسترابة وظن الجميع أن الهالك وضع حدّا لحياته إثر خنق نفسه بقطعة قماش غير ان تقرير الطبيب الشرعي أكد استحالة أن ينتحر الشيخ وأشار الى وجود رضوض وكسور في الرقبة وهو ما عزز شكوك المحققين في تعرض الضحية لاعتداء بالعنف أدّى الى وفاته لذلك احتفظوا بزوجته على ذمة الأبحاث سيما بعد معاينة آثار خدوش في بعض أنحاء جسمها والعثور على دم عالق بأظافر يد الهالك. وترجح المعلومات الأولية بناء على ما توصلت اليه التحريات الأمنية التي باشرها أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بالقصرين أن يكون خلافا نشب بين الزوجين خاصة وان الهالك يعاني من مرض نفسي وعصبي ويتردد باستمرار على المستشفى للعلاج كما أنه أصيب قبل يومين من الحادثة بانهيار عصبي استوجب دخوله الوجوبي لمستشفى بالقيروان غير أنه لم يعثر على سرير شاغر فتمت إعادته الى منزله في الأثناء اعتدت عليه زوجته بالعنف ووقع تشابك بينهما وعندما فقد الهالك وعيه وسقط أرضا ثم فارق الحياة، وضعته زوجته على حشية وأحاطت حول عنقه قطعة قماش يستعملها عادة كغطاء للرأس للإيهام بأنه انتحر ثم غادرت المنزل وأعلمت جاراتها بأنها عثرت على زوجها منتحرا حينها توجهت الى العطرية وراحت تصرخ وتولون. ولكن شكوك الأعوان حامت حولها مباشرة وتم ايقافها لسماع أقوالها غير أنها أصرّت على براءتها ورغم ذلك فإن الأعوان وبعد استشارة النيابة العمومية وبناء على ما جاء في تقرير الطبيب الشرعي احتفضوا بالزوجة في انتظار نتيجة التحاليل المخبرية التي ستجرى على قطرات الدم العالقة بأظافر الضحية ومقارنتها بعينة من دم الزوجة المشتبه بها. للتعليق على هذا الموضوع: