سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عدم تبليغ اللاعبين بقراره بترفيع مكافأة الفوز على الإفريقي إلى ألفي دينار شكل القطرة التي أفاضت الكأس بعد رفض الوالي استقالة المنصف السلامي من رئاسة النادي الصفاقسي:
تابع الرأي العام الرياضي بصفاقس خبر اعلان المنصف السلامي عن قراره بالاستقالة من رئاسة النادي الصفاقسي باهتمام كبير خاصة أن الأمر اقتصر في مناسبات سابقة على التلويح بها ليس الا وتدخلت العديد من الاطراف لازالة الشوائب والخلافات البسيطة، غير ان هزيمة النادي الصفاقسي امام النادي الافريقي يوم الاحد الماضي كان بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس بالنسبة اليه خاصة أنه حاول أن يحفز همم اللاعبين لطي صفحة خيباتهم المسترسلة في البطولة وليؤكد أن النادي الصفاقسي أضحى من الاندية المهابة بفضل التضحيات التي أقدمت عليها الهيئة المديرة وحاولت بها توفير الارضية الملائمة لكل الاطراف لإعادة هذا الصرح الى سالف عهده.. فقد أكد المنصف السلامي أنه لا يهتم بأي منافس وأن همه أن يظهر فريقه بمظهر لائق يناسب حجم الطاقة والتضحيات فبادر باشعار الممرن غاز الغرايري بأنه قرر تقديم منحة شخصية لكل لاعب بألفي دينار وبما أن الممرن لم يعلم اللاعبين بذلك فقد استشاط الرجل غضبا وهاج وماج وانتظر مرور الزوبعة ليتحول عشية الثلاثاء الماضي الى صفاقس ويلتقي نائبه الاول المنصف خماخم ويعدل عن الاجتماع ببقية الاعضاء نظرا لضيق الوقت وقراره السفر الى الخارج ثم تحول الى مقر الولاية أين التقى والي الجهة واطلعه على الظروف التي دفعته الى تقديم الاستقالة خاصة أن الفريق تعرض الى عديد الاشياء التي لا تروق له كتجاوزات بعض اللاعبين ومساومتهم واخلال البعض الاخر بالتزاماتهم بما انعكس سلبا على مردود الفريق وأدى الى غضب الجماهير العريضة ومطالبته بتغيير الاطار الفني لكنه مسك بزمام الأمور قبل أن تبرز بعض الاخطاء التي أثرت على اعصابه وعلى صحته وهو ليس في حاجة الى ذلك لأن الرئاسة لا تضيف له شيئا وهو رجل الاعمال بل أنها تجلب له مشاكل هو في غنى عنها في هذه السن المتقدمة.. ورغم أنه كان مصرا على الانسحاب فإن والي الجهة استطاع اقناعه بحتمية مواصلة المشوار حتى نهاية الموسم عسى أن تتحسن الاوضاع ويعدل تماما عن الاستقالة ويوصل مهامه حتى جوان 2010 أو على الأقل مواصلة المهمة حتى شهر جوان القادم خصوصا أن الفريق تنتظره مواعيد هامة وطنيا وقاريا، ولا بد من بقائه على رأس الفريق خصوصا بعد أن نجح في اخراجه من الظرف العصيب الذي مر به وحدثت نقلة نوعية في نشاطه ونتائجه. وتبعا لذلك قبل المنصف السلامي اقتراح الوالي وعدل عن الاستقالة. والسؤال المطروح هل ستمر الحادثة في الخفاء أم أنها ستظل مهيمنة على الأجواء داخل الفريق والأكيد أن ما نعرفه عن الرجل من حلم وتسامح كفيل بتجاوز الاشكال والعمل من أجل الحصول على المزيد من النتائج الايجابية. ماذا يقول القانون؟ وفي صورة اصرار المنصف السلامي على الانسحاب في نهاية الموسم فان قانون النادي الصفاقسي ينص على ضرورة الدعوة الى عقد جلسة عامة انتخابية خارقة للعادة لتسديد الشغور على أن تتكفل لجنة الحكماء التي يرأسها لطفي عبد الناظر (لا اللجنة العليا للدعم التي يرأسها بسام الوكيل) اقتراح البديل أو مرشحها دون أن يمنع القانون ترشح من يأنس في نفسه الكفاءة للمنصب بصفة فردية.