تونس الصباح: قدر انتاج زيت الزيتون في حدود 150 ألف طن خلال موسم الجني الحالي الذي انطلق في شهر ديسمبر 2008 الى غاية موفى مارس الماضي وهو ما يعادل قرابة 70% من مجموع الزيوت المنتجة خلال هذا الموسم حسب معطيات وزارة الفلاحة والموارد المائية. وبالنسبة لتصدير زيت الزيتون فيفوق 60 ألف طن بمعدل 12 ألف طن في الشهر وذلك الى غاية الآن ومن المنتظر أن يتواصل هذا النسق في التصدير ليصل الى حوالي 110 آلاف طن مع موفى اكتوبر المقبل. ومن أجل ضمان استمرارية نشاط التصدير والحد من التأثيرات الخارجية يبقى تقدم موسم التصدير ومستجداته محل متابعة من قبل المصالح المختصة في وزارة الفلاحة والموارد المائية. أسعار زيت الزيتون أما الاسعار فهي صنفان وهي أسعار الزيت الموجهة للاستهلاك في السوق الداخلية وأسعار موجهة للتصدير، وبالنسبة لأسعار زيت الزيتون بالسوق المحلية فتراوحت بين 3.5د و4 دنانير وذلك حسب فترات الانتاج والجهات. كما استوعبت السوق المحلية الى حد الآن كمية من زيت الزيتون لا تقل عن 40 ألف طن بالاضافة الى تراوح حجم المبيعات للعائلات التي تتزود بحاجياتها من الزيت من المعاصر مباشرة بين 30 و55 ألف طن لهذا الموسم منذ انطلاقه خصوصا خلال اشهر ديسمبر وجانفي وفيفري الماضي حسب معطيات وزارة الفلاحة. وبالنسبة الى اسعار زيت الزيتون الموجهة للتصدير فهي خاضعة لنسق الطلب ومؤشرات التعاملات التجارية بأسواق الاتحاد الأوروبي وقد تزامن موسم التصدير منذ شهر نوفمبر 2008 مع مؤشرات مالية واقتصادية سلبية أثرت على القدرة الشرائية للمستهلكين بالاضافة الى تحسن الظروف المناخية بمجمل البلدان المنتجة للزيت وبالخصوص اسبانيا من شأنه أن يساهم في ارتفاع حجم الانتاج في الموسم المقبل مما أسفر عن انخفاض طلبات الموردين في حدود الحاجيات القابلة للترويج الفوري. وللاشارة تفيد آخر الاحصائيات الرسمية أن استهلاك زيت الزيتون على مستوى الاتحاد الأوروبي قد سجل انخفاضا ب10% وأن كل الاسواق قد تأثرت بمضاعفات الأزمة العالمية وفي مقدمتها السوق الاسبانية. يذكر أن أسعار الزيتون قد تراوحت حسب مؤشرات سوق «قرمدة» المرجعية بين 500 و910 مليمات للكغ في حين تداولت أغلب الكميات بمعدل سعر 650 مليم الكلغ ما مكن من تحقيق هامش ربح مناسب للفلاح.