تم اعلام الشرطة من طرف مستشفى حشاد الجامعي بانه وقع قبول شخص اثر اصابته بطعنة في بطنه بآلة حادة وتم وضعه بقسم الانعاش.. فتحول اعوان على عين المكان وعرفوا انه اصيب بسكين من طرف المدعو (؟؟) فتم فتح محضر بحث بتاريح 14-4-2007.. وصرح المتضرر لدى الباحث الابتدائي قبل حصول وفاته بانه توجه حوالي التاسعة ليلا الى منزل خطيبته بحي الطفالة بسوسة ولما كان يتجاذب الحديث معها امام المنزل برز المتهم شبه عاري الجسم وأخذ يتفوه بعبارات غير لائقة فطلب منه الكف عن ذلك. فتعمد الاقتراب منه وبيده سكين وسدد له ضربة رأسية على فمه ثم طعنه بالسكين في جنبه، وأردفها باخرى في بطنه. فسقط مغشيا عليه وحمل الى المستشفى اين اجريت له عملية جراحية ومع أمر براحة اجباربة لمدة تسعين يوما.. كما صرحت الخطيبة انها فوجئت بخطيبها واقفا وامامه المتهم الذي كان بحالة هيجان قصوى وبيده سكين ويتلفظ بعبارات نابية. فاستعانت بوالدتها على جذب الخطيب الى الداخل خوفا عليه، الا ان المتهم لحق به وسدد له طعنة اولى اردفها بثانية، فاخذت في الصياح فتقدم منها المتهم وضربها بالسكين واصابها بجرح، فتدخل الخطيب لحمايتها فسدد له طعنات اخرى ببطنه فهوى على الارض عندها لاذ الجاني بالفرار.. وتم نقل الجريح الى المستشفى للعلاج. ولكنه توفي لاحقا. وفي السياق شهد عدة اشخاص يعملون بمحلاتهم في الموقع بانهم سمعوا ضوضاء، وشاهدوا المتهم في حالة هيجان كبيرة يسب ويشتم ويلاحق من يصادفه مارا مهددا بالسكين.. وابدوا ما صرحت به الخطيبة وامها.. اما المتهم فقد صرح بانه تناول اول كمية من الخمر في غابة قريبة، وبرجوعه الى منزله لحقوا به لمنزل الخطيبة، وقبل الدخول شاهدا الهالك مع الخطيبة، وعندها وردت عليه مكالمة هاتفية مجهولة المصدر، فسمع مخاطبه يتفوه بعباراة قبيحة، فرد عليه بالمثل حينها تقدم منه الهالك وطلب منه الكف عن ذلك. وحصلت بينهما مناوشة لفظية ثم تشابكا فنادت الخطيبة على افراد عائلتها الذين تجمعوا حوله وضربوه حتى اسقطوه ارضا وبرك بعضهم عليه ولخوفه من الاغماء ولحالة السكر جذب سكينا وضرب بها من كان فوقه، فلما تراجع الجماعة اخد في اشهار السكين ملوحا في كل اتجاه.. الى ان تمكن من الفرار.. واكد أنه لم يعد يتذكر تفاصيل اخرى للحادثة. وهكذا احيل على المحاكمة بتهمة القتل العمد والاعتداء بالعنف الشديد وحمل سلاح ابيض بدون رخصة والتهديد به والاعتداء على الاخلاق الحميدة. وفي جلسة المحاكمة احضر موقوفا واصر على ان الهالك واخرين هاجموه وضربوه فدافع عن نفسه دون قصد القتل. ولاحظ محاميه في حيثياته ان الوفاة لم تكن بسبب الاصابات التي تلقاها من منوبه ولكنها نتجت عن تعفن الجروح بسبب خطإ طبي وفي اخر الجلسة قضت المحكمة بسجنه مدة خمس وعشرين عاما من اجل القتل العمد، ومدة عامين ونصف من أجل العنف وحمل سلاح ابيض والاعتداء على الاخلاق الحميدة مع غرامات مالية لفائدة الورثة.