نظرت السبت الفارط الدائرة الجنائية الرابعة بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة في قضية مخدرات تورط فيها 9 اشخاص أحضر 6 منهم بحالة ايقاف وحضر سابع بحالة سراح وتحصن اثنان جزائريان بالفرار. واثناء المحاكمة طالب الدفاع بالتأخير لتعدد نشر القضية في عدة مناسبات في حين رأت المحكمة أن تتم تلاوة قرار دائرة الاتهام واستنطاق المتهمين في جلسة أمس وتأجيل المرافعات الى جلسة لاحقة. وفي الوقائع فقد تمكن أعوان الامن من إلقاء القبض على شاب جزائري بجهة سيدي حسين على متن سيارة تم تفتشيها وعثر بداخلها على 27كلغ من المواد المخدرة وأثناء التحري معه وردت عليه مكالمة هاتفية فطلب منه الأعوان مجاراة مخاطبه الذي طلب منه أن يلتقي بشخص وباصطحابه تسنى للأعوان إلقاء القبض على شاب وبحوزته مبلغ 4أ.د. وبتواصل الابحاث تم التوصل الى تحديد كامل أفراد العصابة التي تنشط في مجال توريد المواد المخدرة من الجزائر ليصدر جزء منها الى ليبيا والباقي يروج بتونس. وبعد ختم الأبحاث معهم أحيلوا على انظار القضاء لمقاضاتهم من أجل مسك وحيازة والتوريد بنية الاتجار وتكوين وادارة والمشاركة في احدى العصابات داخل البلاد وخارجها والتهريب والتوريد لمادة مخدرة ضد خمسة افراد من بينهم الاثنان المحالان بحالة فرار تهم التوسط بنية الاتجار ضد ثلاثة اشخاص تضاف لاثنين وفرد آخر تهمة المسك بنية استهلاك مادة مخدرة مدرجة بالجدول «ب». حجزت عنه 27كلغ مادة مخدرة أقر المتهم الأول انه بإلقاء القبض عليه بتاريخ الواقعة في سيارة بسيدي حسين وحجز كمية المادة المخدرة عنه ونفى الفرار من الأعوان ولاحظ أنه تم العثور على المادة بواقي السيارة الخلفي ونفى علمه بها ملاحظا أنه قدم الى تونس على متن سيارة مكتراة من احدى الوكالات بالجزائر وهاتفه صديق له طلب منه إعارته تلك السيارة بعد أن تعطبت سيارته ولاحظ أنه احتفظ بالسيارة المعطبة وبوصوله الى جهة سيدي حسين نزل لتفقد السيارة فداهمه الأعوان وبسؤاله عن علاقته بالمتهم الجزائري الفار ذكر أنها علاقة تجارية تربطه به وتراجع في تصريحه في خصوص تهريب بضائع، ولاحظ أن الأخير اتصل به هاتفيا وطلب منه جلب بعض السلع وأشار عليه بالاتصال بشخص لتسلم المال وقد ألقي عليه القبض قبل ذلك، مؤكدا أن مواطنه طلب منه شراء كميات من الهريسة ونفى علمه بترويجه للمواد المخدرة ونفى معرفته ببقية المتهمين الماثلين معه وأن يكونوا على علاقة بمواطنه في ترويج المواد المخدرة بين الجزائروتونس وليبيا. صفقة في حانة المتهم الثاني ألقي عليه القبض بالقرب من النزل الذي يقيم فيه المتهم الأول وحضر بأمر من شخص جزائري عرفه بحانة وطلب منه تسليم مبلغ 4أ.د. للمتهم الأول ولاحظ أنه على علاقة بذلك الشخص وقد توسط لفائدته في بيع 5كلغ من المرجان لشخص سافر الى ايطاليا وأنكر الاتجار في المخدرات وتسلمها لبيعها في تونس وبمعارضته بشهادة متهم ماثل معه ذكر أنه صديق له واستغرب من شهادته. المتهم الثالث ذكر أنه اندمج في الاستهلاك منذ فترة ويتزود من غير الماثلين معه ويعرف أحدهم كان ترك لديه مبلغ 800 دينار على أن يتسلمها بعد عودته من ليبيا وقد اتصل به لاقراضه مبلغ 3200 دينار وتسليمها الى شخص جزائري احتاجها لمداواة زوجته بتونس وقد ألقي عليه القبض بعد تواعده مع أحد المتهمين لتسليمه مالا، ونفى علمه بمتاجرة البقية بالمخدرات. المتهم الرابع نفى تصريحات هذا الأخير ونفى ترك مبلغ 800د وتكليفه بتسليم 4أ.د. ونفى الاتصال به هاتفيا وبمعارضته بتصريح شاهد استغرب. المتهم الخامس نفى معرفته بأي طرف وعدم تردد أحدهم عليه لبيعه مواد مخدرة وأقر المتهم السادس باستهلاك المادة المخدرة وذكر أنه يتزود بها من شخص يتصل به في منزله وتراجع في تصريحاته حول مشاركته في ترويج المخدرات وأكد أن ما حجز لديه كان لغاية استهلاكه الخاص. المتهم السادس ذكر أنه يعرف أحد المتهمين وقد استهلك معه المادة المخدرة في مناستين في الطريق العام دون تحديد من سلم للآخر وأنكر عنه الحجز واعترف بالاستهلاك. أبو خالد