اريانة الصباح: عدد غفير من الناشطين في جمعيات رعاية المعوقين ومن التلاميذ والطلبة والمربين واكبوا امس اشغال المنتدى الدولي الاول حول الاعاقة والادماج الاجتماعي والمحامل البيداغوجية في الوسط التربوي في العصر الرقمي المنتظم بالقطب التكنولوجي الغزالة بأريانة. وقد استمع الحاضرون الى محاضرات علمية قدمها خبراء من تونس ومن كندا حول كيفية ادماج الاطفال المعوقين في الوسط التربوي العادي. وخلال افتتاحه لأشغال المنتدى المنتظم ببادرة من الجمعية التونسية لتنمية التكنولوجيات الرقمية والموارد البشرية ووزارة التربية والتكوين بين السيد حاتم بن سالم وزير التربية والتكوين انه شرع منذ سنة 2003-2004 في ارساء برنامج وطني للادماج المدرسي للأطفال المعوقين. وتدعم هذا الامر بصدور القانون التوجيهي للنهوض بالاشخاص المعوقين وحمايتهم في 15 أوت 2005 وذكر ان وزارة التربية والتكوين تمكنت من تطوير عدد المدارس الدامجة للأطفال المعوقين حيث ارتقى عددها من 111 مدرسة سنة 2003-2004 الى 300 مدرسة سنة 2008-2009 وهي موزعة على مختلف جهات الجمهورية وتحتوي على 1063 قسما مهيئا لاحتضان التلاميذ في مختلف درجات التعليم بالمرحلة الابتدائية يؤمها حوالي 1378 تلميذا من ذوي الحاجيات الخصوصية. وبين الوزير انه تم توفير متطلبات الادماج من فضاءات وتجهيزات وخاصة الدعائم البيداغوجية الملائمة من خلال اعتماد البرنامج التربوي الافرادي الذي يأخذ بعين الاعتبار حاجيات المعوقين وانساقهم في التعليم. وذكر انه اصبح من حق حاملي الاعاقة التمتع بالتربية قبل المدرسية وذلك من خلال ارساء اقسام السنة التحضيرية داخل ما يزيد عن 70 مدرسة دامجة.. اضافة الى ذلك فقد تم ادماج ذوي الحاجيات الخصوصية في منظومة التكوين المهني وتخصيص 3% من مواطن التكوين لفائدتهم وذلك دون اعتبار ما تقوم به لفائدتهم المؤسسات والمراكز المختصة في تأهيل المعوقين. واضاف السيد حاتم بن سالم: «كي يتمتع الاطفال من ذوي الحاجات الخصوصية بالتكنولوجيات في المدارس التي يؤمونها فان الدعوة مفتوحة للخبراء كي يتعمقوا في بحث انجع السبل الكفيلة بضمان برامج خاصة بالمعوقين وملائمة لحاجياتهم في المدرسة وخارجها فالامكانيات المتاحة على حد قوله كبيرة ويمكن لهذه التكنولوجيات اذا ما وظفت على نحو جيد ان تمثل رافدا هاما لتعليم المعوقين وتكوينهم. دور الجمعيات تحدّث وزير التربية والتكوين عن دور المؤسسات في رعاية المعوقين ومن بينهم جمعية بسمة التي تعمل على ضمان استفادة المعوقين من مزايا التكنولوجيات الرقمية. كما ذكر بالآليات الخاصة بالمعوقين ضمن الصندوق الوطني للتشغيل 21-21 وتحديد الآلية 25 المتعلقة بتمويل المشاريع التي انتفع بها 5478 معوقا ولذلك تدخل البنك التونسي للتضامن الذي اسند 8،3% من مجموع القروض لفائدة المعوقين. وفي نفس الاطار ولمعرفة الدور الذي يمكن ان يضطلع به المجتمع المدني في الاهتمام بالمعوقين قال السيد صلاح الدين الغريسي رئيس الجمعية التونسية لتنمية التكنولوجيات الرقمية والموارد البشرية ان للجمعيات دور كبير في الاحاطة بالمعوقين ورعايتهم وتمكينهم من اسباب الادماج الاجتماعي. كما تحدث عدد من الخبراء الكنديين عن تجارب كندية في ادماج الاطفال المعوقين في الوسط المدرسي العادي وهي لا تخلو من الصعوبات.