باشرت هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية النظر في ملف قضية قتل تورط فيها متهمان تمت إحالتهما بحالة إيقاف ووجهت لهما تهمة القتل العمد المتبوع بجريمة أخرى وهي السرقة. وكان منطلق الأبحاث من قبل اعوان فرقة الشرطة العدلية بزغوان اثر ورود مكالمة هاتفية مفادها العثور على جثة الهالكة وهي عجوز تجاوزت السبعين من عمرها مفارقة للحياة داخل منزلها وتحمل آثار اعتداء بالعنف وخنق على مستوى عنقها وبمباشرة التحقيقات في القضية تم حصر الشبهة في المتهمين وايقافهما. وثبت من خلال الأبحاث أن الهالكة تقيم بمفردها بمدينة زغوان بعد وفاة زوجها الا أنه في تاريخ الواقعة عثرت عليها احدى جاراتها جثة هامدة في منزلها فتولت اعلام السلطات الأمنية وفتح بحث تحقيقي كان منطلقا لقضية الحال وقد ثبت من خلال تقرير الطبيب الشرعي أن الوفاة ناجمة عن تعرض الهالكة للعنف والضرب من قبل المتهمين وهما جاراها في السكنى اللذين علما أنها ادخرت مبلغا ماليا هاما لأداء مناسك العمرة فقررا القيام بعملية سرقة وليلة الحادثة تسللا الى منزل الهالكة التي كانت نائمة بمفردها بغرفتها وقد سمعت حركة داخل الغرفة فاستفاقت لتجد المتهمين اللذين انهالا عليها بسلسلة من اللكمات ثم عمد أحدهما الى خنقها بالوشاح الذي كانت تضعه على رأسها مما أدى الى ازهاق روحها اثر ذلك تولى المتهمان تفتيش الغرفة الى أن عثرا على الأموال فاستوليا عليها وغادرا المكان. وخلال جلسة المحاكمة حضرت محامية أحد المتهمين وطلبت الافراج المؤقت عن موكلها مؤكدة أنه لم يشارك في العملية. وارتأت الهيئة تأخير المحاكمة لتسخير محام للمتهم الثاني والنظر في طلب الافراج اثر الجلسة.