نظرت هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية أول أمس في قضية القتل التي جدت أطوارها بمنطقة الفحص وراح ضحيتها شيخ عمره 70 عاما على يدي ابنه وهو شاب عمره 28 عاما تمت إحالته بحالة إيقاف بعد أن وجهت إليه دائرة الإتهام تهمة قتل القريب على معنى أحكام الفصل 203 من المجلة الجزائية وكان منطلق الأبحاث في القضية إثر ورود مكالمة هاتفية على النيابة العمومية بزغوان صبيحة يوم 3 سبتمبر 2006 صادرة عن مركز الحرس الوطني بالفحص مفادها العثور على جثة الهالك متدلية من عمود كهربائي أمام منزله وبموجب ذلك أذنت النيابة العمومية باجراء بحث تحقيقي كان منطلقا لقضية الحال. شنق والده في عمود كهربائي وبسماع شقيقة المتهم لدى قاضي التحقيق بزغوان أفادت بأنه حصل خلاف في مساء اليوم السباق للواقعة بين شقيقيها ووالدها الهالك غادر إثره الشقيقان المنزل باتجاه بلدة سليانة في حين قضت الشاهدة وشقيقها المتهم الليلة بمعية والديها إلا أنه في صباح الواقعة نشب خلاف بين شقيقها ووالدها تولى أثناءه شقيقها تسديد لكمات لوالده الهالك فتدخلت بينهما لكن شقيقها المتهم تولى تعنيفها بيده على وجهها ففرت الشاهدة من المكان والتحقت بها والدتها بعد طرد الهالك لهما ثم التحق بهما شقيقها المتهم وأثناء الطريق عاد شقيقها الى المنزل لأنه نسي دفتر علاجه ثم التحقت به شقيقته لأنها نسيت بدورها نعليها بالمنزل واثر التحاقها بشقيقها المتهم بمحل سكنى والديها سمعت صراخ والدها الهالك وشاهدته منبطحا أرض وقدم نحوها شقيقها المتهم وطلب منها مده بحبل فرفضت عندها تولى أخذ حبل ثم قام برفع والده الهالك وأخذ يجره من كتفيه باتجاه فرن قاصدا احراقه فعارضته شقيقته عندها فواصل جر والده الى العمود الكهربائي ثم وضع بعنقه الحبل وربطه العمود الكهربائي وشنقه. وقد ثبت من خلال تقرير التشريح الطبي أن وفاة الهالك ناجمة عن الشنق وأن الهالك يحمل جرحا برأسه وخدوشا بوجهه وآثار عنف سطحية بمعصميه. الانكار وبإيقاف المتهم وإحالته على قاضي التحقيق بزغوان أفاد أنه أثناء عودته الى المنزل لأخذ دفتر علاجه منعه والده الهالك من مغادرة المكان ووقف أمامه في الباب فدفعه المتهم بكلتا يديه وسقط الهالك أمام باب البيت في فناء المنزل أرض على ظهره وارتطم رأسه بأرضية المكان الصلبة فصاح والده من الألم وطلب النجدة وأكد المتهم أنه لم يعمد الى شنق والده الهالك وأضاف أنه يجهل ظروف موته مؤكدا أنه وبعد انصرافه أحس بالاضطراب لأنه دفع والده وتركه بمفرده. وباستنطاق المتهم من قبل قاضي الجلسة تمسك بانكار قتله لوالده شنقا مؤكدا أنه دفعه فحسب. مطالبة بالبراءة ورافع محاميان في حق المتهم أبرزا بأن تصريحات الشاهدة وهي شقيقة المتهم وردت متضاربة وغير دقيقة وهي تبعث على الشك وناقش الدفاع هذه التصريحات كما ناقشا تصريحات الشهود وابرزا وجود ثغرات في ملف القضية ولاحظا غياب أدلة وقرائن ملموسة عن العملية تثبت ارتكاب موكلهما للجريمة وأضافا أن منوبهما تمسك بالانكار طوال مراحل البحث وذكر فقط بأنه دفع والده فحسب وتبعا لذلك طلبا البراءة لموكلهما واثر المفاوضة قضت الهيئة بالسجن بقية العمر للمتهم.
