تونس الصباح: انطلقت في الآونة الأخيرة جامعة وكالات الاسفار بالتنسيق مع الخطوط التونسية وشركة الخدمات الوطنية والاقامات في تطبيق منظومة جديدة موجهة للراغبين في أداء مناسك العمرة تعتمد على توفير فرص للمعتمرين خارج مواسم الذروة المعتادة بكلفة أقل وبخدمات اقامة وتنقل أفضل. وافادت مصادر من جامعة وكالات الاسفار ان هذه التجربة التي استفاد منها الى حد الآن حوالي 900 معتمر، تمكن هذا الاخير من توفير أكثر من 500د من التكلفة الجملية لاداء مناسك العمرة. ويضيف المصدر ذاته ان توجه هذه التجربة يهدف الى اعتماد نظام «عمرة مسترسلة» بمعنى عدم الاقتصار على المواسم المعتادة لاداء مناسك العمرة وهي عادة ما تنحصر بين عطلة الربيع والمولد وشهري شعبان ورمضان، وتطرح خلالها اي هذه الفترة عديد الاشكاليات المرتبطة بعدم توفر اماكن تغطي جميع الطلبات (مقاعد في الطائرات) والاكتظاظ وعدم توفر ظروف نقل واقامة مريحة في البقاع المقدسة مما يفتح الباب لتذمرات المعتمرين بشأن عدم ايفاء الوكالات ومنظمي رحلات العمرة بالتزاماتهم. 75 مقعدا كل أسبوع تتمثل تجربة العمرة خارج مواسم الذروة في تكوين مجموعة من وكالات الاسفار (ما بين 5 و6 وكالات) تتحصل على مقاعد من الخطوط التونسية بتعريفات منخفضة نسبيا. ويقدر عدد المقاعد حاليا ب75 مقعدا على متن رحلات الخطوط التونسية المنتظمة باتجاه البقاع المقدسة يوم السبت من كل أسبوع في الفترة الممتدة من 18 أفريل الى غاية 11 جويلية. في حين تلتزم شركة الخدمات الوطنية والاقامات بتوفير الاقامة والتنقل في البقاع المقدسة الى جانب توفير التأشيرات. توسيع التجربة وتؤكد مصادر جامعة وكالات الاسفار ان جميع الاطراف المتدخلة في هذه التجربة مرتاحون لنتائجها الى حد الآن: فالراغب في العمرة يستطيع ايجاد فرص لأداء المناسك اذا لم يتسن له ذلك في مواسم الذروة ووكيل الاسفار يستطيع توسيع دائرة نشاطه كما تضمن شركة الطيران تسويق المقاعد في الطائرة. وينتظر وفقا للمصادر ذاتها ان يتم التوجه خلال السنة المقبلة الى توسيع هذه التجربة من حيث عدد المقاعد وكذلك بتنظيم رحلتين أو أكثر في الاسبوع الى جانب امكانية التعامل ايضا مع الخطوط السعودية.