أكّد توفيق التومي ممثل وكالة أسفار بدوز أمس في اتصال هاتفي ل"الصباح" أن شركة الخدمات الوطنية والإقامات قد وقفت وقفة حازمة أمام القرار الأحادي الذي اتخذته الخطوط الجوية التونسية بتغيير الرحلتين المنظمتين من مطار توزر في اتجاه البقاع المقدسة وتحويلهما إلى مطار قرطاج الدولي دون استشارة مع بقية الأطراف المتدخلة في تنظيم العمرة. وأضاف التومي أن الشركة رفضت تسلم 161 جواز سفر لمعتمرين من قفصة وقبلي لآداء مناسك العمرة بعد أن قامت ثلاث وكالات بحجز تذاكر السفر لدى الخطوط الجوية التونسية بتاريخ 18 ماي، إلا أنها تفاجأت برفض الشركة قبول الجوازات بتعلة أنه لا يوجد العدد الكافي من الأسرّة بالبقاع المقدسة. وعلى إثرها انعقدت عشية أول أمس جلسة طارئة بمقر شركة الخدمات الوطنية والإقامات لتجاوز الإشكالية التي وجدت الوكالات الثلاث فيها نفسها حاول أثناءها معز بوجميل الرئيس المدير العام للشركة، على حد قول توفيق التومي، التفاوض في اتصال هاتفي مع المتعهد السعودي لتوفير الأسرة المطلوبة إلى جانب الإصرار على الحفاظ على الرحلات المبرمجة مسبقا بمطار توزر الدولي في اتجاه المملكة العربية السعودية. وللوقوف عند تفاصيل الإشكالية أوضح مصدر مطلع بشركة الخدمات الوطنية والإقامات أن المنظومة اتخذت شكلا آخر عن بقية المواسم الماضية وذلك باعتماد إستراتيجية العمرة المسترسلة وهي اتفاق كل الأطراف المتدخلة على عدد محدّد من المعتمرين أسبوعيا يلتزم كل طرف في مجاله بهذا العدد وفي حدود ماهو متفق مع المتعهد السعودي وهي الخطوط الجوية التونسية والخطوط السعودية وشركة الخدمات الوطنية والإقامات إلى جانب الجامعة الوطنية لوكالات الأسفار ووزارة الشؤون الدينية. وبالتالي أكد توفيق التومي على امتعاضه مما قامت به الخطوط الجوية التونسية بحجزها للمعتمرين وتغيير مواعيد وموقع انطلاق الرحلات دون الالتزام بما ورد في الاتفاقية الإطارية المبرمة سابقا بين جميع الأطراف المتدخلة. إلا أن محمد فوزي كعباشي المندوب العام للخطوط الجوية التونسية أكد في اتصال هاتفي لالصباح أنه تم إعلام وكالات الأسفار المعنية بما طرأ من مستجدات وتغييرات قبل أن يقع الحجز لها خاصة في ما يتعلق بإمكانية توفير الأسرّة بالبقاع المقدسة والذي يبقى رهن التأكيد من قبل شركة الخدمات الوطنية والإقامات وهو ما نفاه كل من توفيق التومي صاحب وكالة الأسفار ومصدر مطلع من الشركة.