تونس- الصباح: حضر امام الدائرة الجنائية الاستئنافية بتونس 3 شبان وامرأة بحالة ايقاف ويحضر متهم خامس احيل بحالة فرار بعدما استأنفوا 6 سنوات سجنا لكل واحد منهم من اجل تهمة اختطاف شخص باستعمال العنف بغية تنفيذ امر والتهديد باعتداء موجب لعقاب جنائي طبق الفصول 32 و222 و237 من ق ج وقد اخرت المحكمة القضية الى جلسة لاحقة للترافع. انطلقت الابحاث في القضية بتاريخ 25 اوت 2008 عندما تلقى اعوان الادارة الفرعية للقضايا الاجرامية مكالمة هاتفية صادرة عن مركز اريانة الشمالية مفادها ان المركز الامني المذكور تلقى مكالمة هاتفية من قاعة العمليات تشير الى اختطاف امرأة من قبل 4 انفار باستعمال العنف من امام منزلها بحي الغزالة باريانة. وبانطلاق التحريات ثبت من خلال تصريحات المرأة المخطوفة وهي المتضررة انها عملت منذ سنوات بروضة اطفال تابعة للمتهمة الا انها خلال شهر اوت 2008 فوجئت بها تفصلها عن العمل ولم تمكنها من شهادة عمل فتولت رفع قضية لتفقدية الشغل الامر الذي اثار غضب مشغلتها اي (المتهمة) وقررت الانتقام منها ومنعها من مواصلة شكايتها وخططت لخطفها بمساعدة بقية المتهمين. يوم الواقعة لما كانت المتضررة بمنزلها سمعت طرقا على الباب وبمجرد فتحها له تولى احد المتهمين غلق فمها بيده واركبها عنوة داخل سيارة وهناك وجدت بقية المتهمين وقد ساعدوا صديقهم على ادخالها السيارة وتوجهوا بها الى منزل المتهمة الكائن بجهة المنار الثاني وهناك تولت المتهمة ركلها وصفعها وهددتها باغتصاب ابنتها من طرف المتهمين وبالانتقام من ابنتها اذا لم تتراجع في شكايتها لدى التفقدية كما طلبت المتهمة من المتضررة ان تصرح لها كتابيا لكونها لم تعمل بالروضة اكثر من شهرين فانصاعت لاوامرها خوفا من بطشها. اما المتهمة فقد انكرت خلال استنطاقها وصرحت انها صاحبة روضة اطفال باريانة وانها بتاريخ الواقعة هاتفها احد المتهمين واعلمها بتواجده قرب منزلها بمعية المتضررة فتوجهت اليها للتفاوض معها في خصوص الشكاية التي تقدمت بها ضدها الى تفقدية الشغل ونفت عملية الاختطاف. ونفى كذلك المتهم الثاني وهو اجير لدى المتهمة الاولى ان يكون اتفق وبقية المتهمين على اختطاف المتضررة ونفى اتفاقه مع مؤجرته على ذلك مقابل مبالغ مالية له ولبقية المتهمين. اما المتهمين الثالث والرابع فقد اعترفا بكونهما اتفقا مع المتهمة الاولى والمتهم الثاني على اختطاف المتضررة مقابل 300 دينار يقتسمونها فيما بينهم وتعذر استنطاق المتهم الخامس لانه تحصن بالفرار.