تسلم الرئيس زين العابدين بن علي خلال الموكب الذى انتظم امس الخميس بمناسبة افتتاح الدورة العاشرة للمؤتمر العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة "ايسيسكو" من السيد جان بول كارترون رئيس مؤسسة المنتدى العالمي "كرانس مونتانا" بموناكو ميدالية الشرف للمنتدى وجائرة هذه المؤسسة لسنة 2009. وقد منحت المؤسسة رئيس الدولة هذه الميدالية وهذه الجائزة تعبيرا عن تقديرها لجهود سيادته التي تتميز بالمزج بين قيم الاسلام الجوهرية ومبادئ الحداثة والتقدم ولدوره الريادي في دفع وتعزيز الحوار بين الحضارات وتوفقه في اقرار سلم اجتماعية وسياسية نموذجية ولنجاحه في ارساء توازن اقتصادي استثنائي. واكد السيد كارترون ان مؤسسة المنتدى قد منحت هذه الجائزة الى أطراف عديدة من بين كبار الشخصيات التي تعمل على اشاعة السلم والحرية والكرامة الانسانية في العالم. ولدى تطرقه الى الازمة العالمية الشاملة التي نجمت عن فشل بعض القيم الغربية أكد رئيس منتدى كرانس مونتانا ان تونس قد تمكنت من الصمود في وجه الظرفية الصعبة التي تعيشها بلدان المتوسط بفضل الروية الصائبة والمقاربة السديدة للرئيس زين العابدين بن علي. واشاد على صعيد اخر بالانجازات التي حققتها تونس والتي من شأنها ان تتيح تأمين الرفاه والكرامة لكل مواطن تونسي والاتجاه نحو المستقبل بكل ثقة وتفاؤل وعلى اسس متينة مشيرا الى أنه ليس هناك في تونس اليوم من لا يجد قوت يومه وهو أمر ليس من قبيل البداهة حتى في كبرى البلدان الغربية التي تدّعي انها تصدر قيمها ومفاهيمها ومقارباتها الى العالم. وعبر من جهة اخرى عن اعجابه بمنظومة الصحة العمومية في تونس التي قال انها تمثل احدى الدعامات الاساسية للكرامة البشرية. وابرز على صعيد اخر توجهات السياسة التونسية التي تعطي الاولوية للشباب مبرزا الاستثمارات الهائلة التي خصصت لقطاعي التربية والتعليم والتي تثمر اليوم نتائج ملحوظة تثير الاعجاب. وذكر في هذا المضمار بنداء الرئيس زين العابدين بن علي الداعي الى اعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب. وثمن كذلك التزام رئيس الجمهورية بدعم حوار الحضارات وهو ما يؤكد ايمان سيادته بأن الخيار الاسلم للبشرية يتمثل في اشاعة ثقافة مشتركة قوامها التضامن وبأن الانانية لا تؤدي الا الى طريق مسدودة معبرا عن تقديره للرئيس زين العابدين بن علي لجهوده من اجل توطيد السلم والامان في تونس وبناء الاستقرار على الصعيدين الاقليمي والدولي.