سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رؤساء البعثات الديبلوماسية في بلدان الخليج والمشرق العربي ورجال أعمال يستعرضون الصعوبات والطموحات لدفع التصدير نحو الخليج والشرق الأوسط بتنسيق بين وزارتي التجارة والخارجية:
نوفمبر القادم احتضان تونس لأول ندوة إقليمية حول اتفاقية أغادير للتجارة الحرّة تونس الصباح تحت اشراف السيد المنذر الزنايدي وزير التجارة والصناعات التقليدية والسيد رؤوف الباسطي كاتب الدولة للشؤون الخارجية وبحضور عدد من السفراء والممثلين الديبلوماسيين لتونس في دول الخليج والمشرق العربي احتضن فضاء دار المصدّر امس الدورة الاولى للملتقى السنوي لرؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدين ببلدان الخليج والمشرق العربي والتي تركزت حول محور «فرص التصدير نحو دول الخلية والشرق الاوسط». وفي كلمته الافتتاحية اشار السيد رؤوف الباسطي الى واقع وآفاق التعاون والشراكة مع دول المشرق والخليج والتعاون الثنائي مع بلدان هذه المنطقة والذي شهد خلال السنتين الاخيرتين نقلة نوعية هامة خاصة في عديد القطاعات مثل النسيج والنقل وقطاع غيار السيارات. وتطرق كاتب الدولة للخارجية الى مناخ الاستقرار السياسي والأمني الذي تتمتع به تونس والمصداقية التي تحظى بها لدى المؤسسات الخليجية وهو ما ساعد على بلورة واقع تبادل اقتصادي وتجاري واحداث شراكة فاعلة بين تونس ودول الخليج والشرق الاوسط واكد السيد الباسطي الى ان تونس تشهد اليوم مرحلة تكتسي فيها الديبلوماسية الاقتصادية اهمية قصوى وان لقاء الامس مثل فرصة حوار مثمرة بين رؤساء البعثات الديبلوماسية والفاعلين الاقتصاديين من مصدرين ورجال اعمال واكد على ضرورة تفعيل حضور تونس في هذه المناطق. واقع الصادرات التونسية نحو دول الخليج والشرق الاوسط من جهته تطرق السيد المنذر الزنايدي وزير التجارة والصناعات التقليدية الى واقع التبادل الاقتصادي التونسي الشرق اوسطي مشيرا الى الاتفاقيات الثنائية المبرمة وخاصة اتفاقيات التبادل الحر بين كل من تونس من جهة ومصر والاردن وسوريا من جهة اخرى. اما على المستوى المتعدد الاطراف فقد اشار السيد منذر الزنايدي الى اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى والتي تعتمد على تحرير كافة السلع العربية المتبادلة وكذلك اتفاقية «اغادير» التي دخلت حيز التنفيذ في مارس 2007. واشار الوزير الى واقع الصادرات التونسية نحو بلدان الخليج والمشرق العربي والمشاركات المنتظمة في المعارض والصالونات التجارية التي تقام في دول المنطقة وتنظيم البعثات الاستكشافية والترويجية في عدد من دول الخليج والمشرق العربي هذا الى جانب تواجد ممثليات تجارية لمركز النهوض بالصادرات في بعض دول الخليج. واكد الوزير ان هذه الاجراءات المتخذة مكنت من تحقيق نتائج ايجابية على مستوى تطوير المبادلات التجارية حيث بلغت نسبة المبادلات مع المشرق العربي والخليج ال22% من جملة المبادلات التجارية مع الدول العربية. وذكر الوزير ان هذه الايجابيات لم تحجب المشاكل التي ظلت موجودة في مجال التبادل الاقتصادي والتصدير نحو دول الخليج والشرق الاوسط من ذلك عدم تكيف المصدّرين مع متطلبات السوق الشرق اوسطية وعدم الوضوح في تطبيق بعض الاجراءات والضرائب الاضافية في اطار منطقة التجارة الحرة العربية والمنافسة الحادة من قبل الدول الآسيوية خاصة. واشار السيد منذر الزنايدي الى العوامل الايجابية لتطوير المبادلات التجارية من ذلك تطور حجم الصادرات التونسية وتطور التعامل مع العديد من دول المنطقة وهيكلة الصادرات التونسية وتنوعها نحو هذه الاسواق وكذلك اهمية الاستثمارات العربية في تونس الى جانب تدعيم النقل الجوي في اتجاه بلدان الخليج مع وجود خط مباشر نحو الامارات العربية المتحدة وخط ثان نحو الكويت مرورا بالبحرين. وافاد السيد منذر الزنايدي ان شهر نوفمبر القادم سيشهد احتضان تونس لاول ندوة اقليمية واول تظاهرة لاتفاقية اغادير. وفي ختام كلمته دعا وزير التجارة والصناعات التقليدية الى ضرورة وجود خطة خاصة بكل منتوج (التمور، النسيج، الخدمات، قطع الغيار..) وايضا ضرورة فتح الآفاق وتفعيل الاتفاقيات المبرمة ومزيد تفعيل دور مجالس رجال الاعمال وتعزيز الآليات المتوفرة على مستوى التمويل وضمان الصادرات العربية. البحث في إمكانيات الاندماج اثر ذلك تناول عدد من رؤساء البعثات الديبلوماسية الكلمة عارضين طموحات التصدير واقعه، آفاقه والصعوبات التي تعترضه. وقد اشار السيد صلاح الدين الجمالي سفير تونس بالاردن الى ان فرص وامكانيات الاندماج مع الاسواق الخليجية والشرق اوسطية متوفرة وان اتفاقية اغادير جاءت لتجسد هذا الاندماج. وتحدث السيد الجمالي في السوق الاردنية مؤكدا ان هذه السوق في حاجة الى قطاع غيار السيارات والمواد النسيجية واشار الى ان دول الخليج في حاجة الى الاستفادة من التجربة التونسية مع الاتحاد الاوروبي. وبدوره تطرق السيد سفير تونس بالكويت الى المشاركات التونسية في التظاهرات الاقتصادية التي تقام في الخليج ودعا الى تكثيف هذه المشاركة كما دعا الى تفعيل دور الممثليات التجارية في المنطقة. ومن جهته اشار سفير تونس بصنعاء الى اتفاقيات التوأمة الرابطة بين تونس واليمن واشار الى وجود فرص كبيرة للاستثمار التونسي في اليمن وخاصة في مجال الخدمات. وذكر ان الطرف اليمني مستعد لعقد شراكة في مجال النسيج مع تونس وهي فرصة هامة خاصة في ظل وجود المادة الخام (القطن) باليمن. واشار سفير تونس في سوريا الى ضرورة استغلال التظاهرات التونسية النوعية التي تتم في تونس ودعا الى السعي الى استقبال الموردين الخليجيين في تونس حتى يتعرفوا على ما يتوفر لدينا من منتوج وسلع. وبدوره اشار سفير تونس بطهران الى وجود ارضية ملائمة وملائمة جدا لتمتين وتعزيز العلاقات التجارية بين تونس وايران. طموحات وصعوبات طموحات عديدة وصعوبات كثيرة تلك حصيلة تدخلات رجال الاعمال والمصدرين الذين اكدوا على وجود طموحات عديدة لديهم لتطوير عمليات التصدير نحو السوق الخليجية والشرق اوسطية التي تبقى سوق في حاجة مؤكدة الى الخبرات التونسية والى السلع التونسية والى علاقات تونس مع بقية الاقطاب الاقليمية وخاصة مع الاتحاد الاوروبي.. لكن هذه الطموحات تواجه في عديد الاحيان صعوبات كثيرة وعديدة وعراقيل مختلفة منها الادارية والقمرقية وغيرها. وتقدم رجال الاعمال بعديد الحلول لهذه المشاكل من بينها التشجيع على حضور التظاهرات والمعارض التي تقام في منطقة الخليج والشرق الاوسط ومزيد تنظيم وضبط المعاليم والاداءات ودفع المعاملات الثنائية. وفيما يتعلق بدور البعثات الديبلوماسية ركز بعض المتدخلين من رجال الاعمال على تمتين العلاقة بينهم وبين هذه البعثات وايجاد صيغة اتصال امتن وتوفير المعلومة حول حاجيات السوق الخليجية والشرق اوسطية والمساعدة على المشاركة التونسية في التظاهرات والندوات والمعارض التجارية التي تقام في هذه الدول. ... السوق العراقية وفي منطقة الخليج والمشرق العربي تمثل السوق العراقية اليوم حالة خاصة امام حاجيات هذه السوق في ظل الوضع الحالي الذي تعيشه الدولة العراقية وقد تطرق ممثل مؤسسة النهوض بالتكنولوجيا «Promotec» الى الصعوبة التي تواجهها مؤسسته التي كانت اول من بادر الى التحول نحو السوق العراقية عبر تصدير الادوية للعراق في عمليات تحمل في طياتها الجانب الانساني اكثر منه الجانب الاقتصادي والاستثماري ورغم ذلك اشار ممثل الشركة الى الصعوبات التي واجهتها شركته خاصة فيما يتعلق بتناظر التراخيص والمنح.