نظرت الدائرة الجناحيّة بالمحكمة الابتدائيّة بقرمبالية في قضيّة تحيّل وتنقيب عن الكنوز والآثار، تورّط فيها خمسة متهمين من بينهم امرأة تمّت إحالتهم بحالة إيقاف. وقد انطلقت الأبحاث في القضيّة أواخر شهر جوان الفارط من قبل أعوان مركز الاستمرار بياسمين الحمامات إثر شكاية تقدّم بها المتضرّر أفاد فيها أنّه يعمل على سيّارة تاكسي فردي خلال الحصّة الصباحيّة ويسلمها إلى أحد معارفه للعمل على متنها خلال الحصّة الليليّة. وقد اتصل به هذا الأخير وأعلمه أنّه يعرف امرأة مغربيّة الجنسيّة بإمكانها مساعدتهما على ربط علاقة مع أشخاص مغاربة لاستخراج الكنوز. فامتنع الشاكي بادئ الأمر لكنّه في الأثناء علم أنّ صديقه المذكور يركن التاكسي كل ليلة أمام محل تجاري على ملك أحد أقاربه ثم يتوجّهان سويًّا إلى نزل بياسمين الحمّامات لمقابلة امرأة تعمل هناك، ثم يقصدون إحدى المقاهي ويمكثون هناك يعض الوقت ثم يتولّى السّائق إيصال كل منهما إلى وجهته. وأضاف الشاكي أنّه لاحظ خلال تلك تلك الفترة أنّ الأموال المتأتية من نقل الحرفاء خلال الحصّة الليليّة التي يعمل خلالها صديقه ضئيلة. وللغرض، اتصل به واستفسره عن سبب تراجع مردود التاكسي خلال الحصّة الليليّة إلاّ أنّه ماطله ولم يعلمه بالسّبب. استخراج الكنوز وبمرور المدّة أعلم السّائق صديقه أنّه تعرّف على مشعوذة مغربيّة عرّفته بدورها على مغربيين يستطيعان استخراج الكنوز واتفق معهما رفقة أحد أصدقائه واقتطعا لهما تذكرتي طائرة للحضور إلى تونس بمبلغ مالي قدره 1100 دينار وعرض على الشاكي مشاركتهما إلاّ أنّه امتنع وتولّى إعلام السّلطات الأمنيّة وقام بالتنسيق معها للإيقاع بالمجموعة حيث أوهم صديقه ومرافقه باستعداده للمشاركة معهما وسلّمهما مبلغ 400 دينار وبقي على اتصال بهما وقد أعلماه في الأثناء أنّهما اكتريا شقّة بمنارة الحمّامات ليقيم فيها النفران المغربيّان، كما أعلماه أنّهما مستعدّان لاستخراج كنز بجهة سيدي الجديدي بعد تمكينهما من مبالغ ماليّة متفاوتة. فنسّق الشاكي مع أعوان الأمن وتمّ الإيقاع بالمتهمين الخمسة وبينهم ثلاثة من جنسيّة مغربيّة قدّموا جميعًا للمحاكمة أواخر الأسبوع الفارط وقد ارتأت المحكمة تأخير محاكمتهم لتمكين المحامين من إعداد وسائل الدّفاع.