تونس الصباح : تنتظم على هامش الدورة 14 لمهرجان اتحاد إذاعات الدول العربية سوق البرامج الاذاعية والتلفزيونية التي تعد مناسبة للعرض والطلب وكذلك موعدا للتلاقي بين مختلف مراكز الانتاج والمؤسسات الاذاعية والتلفزية في البلدان العربية لتقديم أحدث الانتاجات وتبادل التجارب والخبرات. من بين مؤسسات الانتاج التي تسجل حضورها للمرة الاولى ضمن فعاليات هذه السوق الشركة المصرية لمدينة الانتاج الاعلامي التي قدمت محمّلة بآخر إنتاجها الدرامي الخاص ب2009. في لقاء قصير مع وائل محمد أبو المجد مدير إدارة التسويق بالشركة المذكورة التي تدخل منافسات المسابقة الخاصة بالدراما الاجتماعية من خلال مسلسل "قصة الامس "لمصطفى فهمي وإلهام شاهين وكذلك عبر مسلسل "اسمهان" في القسم الخاص بالاعمال الدرامية التاريخية أفادنا أن أطرافا تونسية دخلت في مفاوضات مع الشركة المصرية لمدينة الانتاج الاعلامي للظفر بحق عرض 4 أعمال جديدة خلال الشبكة الرمضانية ولئن لم يحدد مدير التسويق بالشركة القناة أو القنوات التلفزية التي أبدت رغبتها في عرض الانتاجات الجديدة إلا أنه اعتبر أن المتلقي التونسي سيضرب موعدا مع "أنا قلبي دليلي" الذي يدور موضوعه حول شخصية الفنانة ليلى مراد ومع "الاشرار" الذي تختزل أحداثه فترة الستينيات بمصر وتسلط عليها الاضواء عبر شخصية "صبري" الذي ينتصر على فقره وفواجعه ويستغل تقربه من شخصيات فاعلة في المجتمع ليحقق شهرة سرعان ما تنهار لتنهار معها تلك الصداقات المزيّفة... المسلسل الثالث الذي من المنتظر أن يشاهده الجمهور التونسي هو "وكالة عطية" للمخرج رأفت الميهي وبطولة حسين فهمي.. وهو عمل يسلط الضوء على شخصية "شوادفي حسنين شوادفي" إمبراطور وكالة عطية في مدينة دمنهور عام 1942 وهو الشخصية الطاغية المتسلّطة التي تتحكم في أقدار ومصائر البشر ويسيطر على كافة تفاصيل حياتهم الشخصية والعامة. العمل الرابع يحمل عنوان "بيت العيلة" وهو سيتكوم من بطولة هالة فاخر، رزان المغربي وشيرين وتدور أحداثه حول سلمى وهناء ووفاء ومنى أربع أخوات يعشن معا في بيت العائلة القديم بعد أن طلّقن جميعا من أزواجهن للمرة الثالثة على التوالي. هذه المعلومات دفعتنا إلى سؤال محدّثنا عن سبب عدم انتظام تعامل الشركة المصرية لمدينة الانتاج الاعلامي بشكل متواصل مع التلفزات التونسية فأفادنا أن تكلفة الاعمال غالبا ما تكون باهظة جدا وقد يستعصي ليس على التلفزيون التونسي فقط وإنما على العديد من المحطات توفير الاعتمادات الخاصة بها وفي هذا الاطار يقول " الانتاج الجديد بصفة خاصة يتطلب شراؤه ميزانية كبيرة اذ أنه قد يصل ثمن الحلقة الواحدة من المسلسل إلى 2500 دولار (ما يقارب 3500 دينار تونسي) وثمن الحلقة يكون مضاعفا إذا كان المسلسل يضم ممثلي الصف الاول كيسرا مثلا". "حياة وأماني" و"إخوة زمان" على الشاشات العربية الجناح التونسي في هذه السوق تضمّن تعريفا بالانتاجات الدرامية التي عرضت في السنوات الاخيرة على غرار "الليالي البيض" و"بين الثنايا" و"مكتوب" وكذلك بالاعمال التي من المنتظر أن تبث خلال الشبكة الرمضانية المرتقبة ك"عاشق السراب" و"أقفاص بلا طيور". وتأكيدا على أهمية الدور الذي تلعبه هذه السوق في تفعيل المبادلات الانتاجية بين مختلف الاقطار العربية وإتاحة الفرصة للمشاهد العربي للاطلاع على تجارب وانتاجات الاخر الفنية ستعرض قريبا في سوريا والجزائر مجموعة من الاعمال التونسية من بينها مسلسلات "حياة وأماني" و"إخوة وزمان" و"شارع الحب" وكذلك فوازير "في رمشة عين".