تونس الصباح في نطاق التصدي لمظاهر التفسخ الاخلاقي والمظاهر المخلة بالاداب العامة وتعاطي البغاء السري والمنتشرة ببعض مراكز التمسيد قام اعوان مصلحة وقاية الاخلاق بعدد من عمليات التفقد شملت المركبات المشبوهة بجهة تونس الكبرى وبتوجههم بتاريخ 29 جوان الفارط الى مركب تمسيد وتدليك وردت في شأنه معلومات مفادها ان صاحبته وزوجها حولاه الى وكر لتعاطي البغاء مقابل حصولهما على مبالغ مالية من الحرفاء المترددين عليه وعلى مستوى مدرج العمارة التي يوجد بها المركب المذكور ضبط الاعوان شابا في العقد الثالث من عمره كان غادر المركب لتوه اكد لهم ان احدى المدلكات قامت بتمسيده وتدليكه ومداعبته مقابل 34 دينارا وبدخول الاعوان للمركب عثروا داخل احدى غرف التمسيد والتدليك على حريف من مواليد 1953 ومدلكة عاريين تماما وبالتحري معهما ذكرت المدلكة انها اتفقت مع ذلك الحريف على تمسيده وتدليكه ومداعبته مقابل 50 دينارا. مؤكدة بأنها تقبض اموالا اضافية للسعر المخصص للتمسيد مقابل تلبية رغبات الحرفاء «الخاصة» في المداعبة مضيفة ان صاحبة المركب على علم بجميع الممارسات التي تحصل داخل الغرف المغلقة. وبسماع زوج صاحبة المركب ذكر انه وكيل لشركة مختصة في الحلاقة والتجميل بعثها هو وزوجته يتمثل نشاطها في الحلاقة والتجميل والتمسيد والتدليك وبحكم ان النشاط من اختصاص النساء فان زوجته هي من تسهر على شؤون المركب بعد انتهائها من عملها الاصلي بأحد المستشفيات ونفى تردده على المركب عدا عند ايصال زوجته او الرجوع بها الى محل الزوجية واكد على جهله لطبيعة عمليات التدليك والتمسيد وخلو ذهنه من اي ممارسة لا اخلاقية واكد على عدم حصوله على ترخيص من وزارة الصحة العمومية يخول له ولزوجته ممارسة نشاط التمسيد والتدليك. وعند تلقي تصريحات الحريف الثاني اعترف بضبطه عاري الجسم رفقة الفتاة المدلكة وهي متجردة من ثيابها واكد على اتصاله هاتفيا بالمركز المذكور بعدا ن عثر على رقم هاتفه بجريدة يومية واقر بحصول اتفاق على اجراء حصة تدليك «كاملة» بمقابل 50 دينارا! وباحالة الملف على انظار القضاء مثل المتهمون الاربعة صاحبة المركب والمدلكة والحريفان وبعد سماعهم ومرافعة محامييهم قضت هيئة الدائرة بسجن صاحبة المركب مدة ثمانية اشهر من اجل التوسط في الخناء والمدلكة مدة ستة اشهر من اجل تعاطي البغاء السري والحريفين مدة ستة اشهر من اجل المشاركة للاخيرتين في ذلك.