تونس الصباح علمت «الصباح» أنه سيتم قريبًا تعيين جلسة للنظر في قضية الموظفة التي قتلت زوجها المهندس حرقًا بغابة بسيدي ثابت أمام إحدى الدوائر الجنائية بمحكمة تونس. تعود أطوار هذه القضية إلى شهر ماي 2008 عندما قررت المشتبه بها وهي موظفة بمستشفى المرسى التخلص من زوجها فاستدرجته إلى غابة بسيدي ثابت وهناك سكبت كمية من البنزين على سيارته وهو بداخلها وأضرمت فيها النار وهربت. ولكن حارس الغابة لمحها فسارع بإعلام أعوان الحماية المدنية الذين حلوا بمسرح الجريمة وعاينوا المهندس وهو يحترق فأخمدوا ألسنة اللهب المشتعلة في جسمه وقد أخبرهم أن صاحبة الفعلة هي زوجته ثم أغمي عليه وفارق بعدها الحياة بمستشفى عزيزة عثمانة بالعاصمة. وقد ذكر الأب أن ابنه كان يعيش خلافات دائمة مع زوجته بسبب رفضها زيارة عائلته كما كانت تمنعه وأبناءهما الأربعة من زيارتهم أيضًا، وهو ما جعل الخلافات بينهما تحتد إلى أن وصلا إلى طريق مسدود وانتهت علاقتهما الزوجية نهاية مأساوية ضحاياها الأبناء الأربعة الذين بقوا يتامى ومشتتين بين الحزن على أب في القبر وأم وراء القضبان تنتظر مصيرها إما السجن أو مستشفى الأمراض العقلية في حال ثبت أنها لا تتحمل المسؤولية الجزائية.