4 اقتراحات غلق و78 انذارا خلال شهر جويلية فقط على شواطئ الضاحية الشمالية للعاصمة تونس - الصباح: 4 اقتراحات غلق و78 انذارا هي حصيلة عمل فرق المراقبة الصحية خلال شهر جويلية لخدمات الأكشاك المنتصبة على امتداد شواطئ الضاحية الشمالية للعاصمة (حلق الوادي - الكرم سيدي بوسعيد - المرسى) بعد معاينة جملة من الاخلالات بقواعد حفظ الصحة لعل اهمها غياب تجهيزات التبريد واحيانا المياه الصالحة للشرب. تغيب التجهيزات والمعدات والتاهيل في الأكشاك المنتصبة على الشواطئ رغم ان بعضها يقدم خدمات مثل اعداد «الكاسكروتات» و«الكراب» والمشروبات الساخنة.. والباردة وجميعها تتطلب توفر معدات وتجهيزات لحفظ المواد الاستهلاكية من الحرارة وللحفاظ على درجات برودة تضمن عدم تلف بعض المواد الى جانب ما تتطلبه جميع هذه الأنشطة من توفر مقومات النظافة الضرورية من بينها المياه الصالحة للشرب ومياه تنظيف الاواني والكؤوس.. كما ان طبيعة الفضاء الذي تتواجد فيه هذه الأكشاك، وهو الشواطئ اين تكون الأكشاك اكثر عرضة لاشعة الشمس وللرمال تتطلب حرصا مضاعفا على صلوحية المواد الاستهلاكية المقدمة للمصطافين وعلى نواحي النظافة في المكان المخصص لممارسة النشاط.. فهل يتوفر دائما هذا الحرص من طرف متسوغي الأكشاك على الشواطئ؟ بحثا عن الاجابة عن هذا التساؤل رافقت «الصباح» اعوان المراقبة الصحية في زيارة الى عدد من الأكشاك على شواطئ الضاحية الشمالية للعاصمة التي تعرف هذه الفترة اقبالا كبيرا من المصطافين الباحثين عن الاستمتاع ببعض الوقت في البحر للتخفيف من وطأة حرارة الطقس والباحثين ايضا عن مأكولات ومشروبات لتخفيف وطأة الاحساس بالجوع والعطش بعد السباحة لاسيما ان عددا كبيرا من هؤلاء المصطافين يقضون كامل اليوم على شاطئ البحر وتجدهم يقبلون بكثافة على خدمات الأكشاك المنتصبة على الشواطئ او على المحلات المتواجدة على الطرقات المحاذية للشاطئ. تجاوزات صحية كانت الزيارة الاولى الى احد الاكشاك المتواجد على شاطئ حلق الوادي حيث عاينت السيدة منال الهمادي عون المراقبة الصحية اكثر من مخالفة: شملت غياب المياه الجارية رغم ان نشاط «كشك» يتضمن تقديم المشروبات الساخنة «قهوة وشاي» ويحضر صاحب المحل المياه من الفندق القريب من الشاطئ في اواني تفتقد لأبسط مقومات النظافة وشملت كذلك معاينة أكياس من «الثلج» ثبت ان صاحب الكشك يضعها على المشروبات الغازية والمياه المعدنية لان اجهزة التبريد معطلة؟! لا يحترم أيضا صاحب الكشك القواعد الصحية لتنظيف الكؤوس والاواني حيث كان يكتفي بايناء وحيد للقيام بعملية التنظيف ويبدو انه لم يغير المياه الموجودة فيه منذ الصباح.. ولم تكن حاوية الفضلات أحسن حالا وحتى مواد التنظيف المستعملة لم تكن مطابقة للمواصفات.. توفرت المياه في «الكشك» الموالي الذي زارته مصالح المراقبة الصحية على شاطئ الكرم حيث اجريت تحاليل على نوعية المياه المستعملة للتثبت اذا كانت صالحة للشرب او لا، وفهمنا من عون المراقبة انه يوجد من يستعمل مياه غير صالحة للشرب ويجب مراقبة ذلك تجري ايضا تحاليل على كمية «الكلور» الموجود في المياه والتدخل لمعالجة الامر مع مصالح شركة استغلال وتوزيع المياه لتعديل كمية «الكلور» اذا ما تبين ان الخلل مرتبط بشبكة المياه. واذ كانت المياه مطابقة للمواصفات في الكشك فان صاحبه لم يلتزم بطرق العرض الصحية للمأكولات حيث كان يعرض «الفريكاسي» مباشرة تحت أشعة الشمس كذلك الشان بالنسبة للاواني التي وضع فيها «التن» و«البيض المسلوق» و«الهريسة» التي يستعملها للحشو فكانت جميعها عرضة لاشعة الشمس والزيت المستعمل للقلي كان بكمية «شحيحة» وتغير لونه بسبب كثرة الاستعمال. عدم الالتزام بكراس الشروط تشترك جميع الأكشاك التي تمت زيارتها مع فرق المراقبة الصحية في سمة الاستهتار بمقومات نظافة الفضاء بالاضافة الى غياب «زي العمل» فجميع العملة لا يتقيدون بذلك وتجدهم يباشرون اعمالهم في صنع «الكسكروتات» او «الكراب» او تحضير القهوة مكتفين بارتداء تبان فقط «شورط» بحجة انهم يعملون على شاطئ البحر رغم ان ذلك مخالف للقواعد الصحية. يشير ايضا اعوان المراقبة الصحية ان الاخلالات في الأكشاك المنتصبة على الشواطئ تشمل كذلك عدم التزام البعض بتطبيق ما نصت عليه كراس الشروط الموقعة بين المتسوغ والبلدية او بين المتسوغ وشركة الترفيه السياحي حيث يتم تحديد نوعية النشاط والمواد التي يتم بيعها والتجهيزات الضرورية وفق نوعية كل نشاط لكن يعمد بعض اصحاب الأكشاك الى ادخال انشطة اخرى غير منصوص عليها في عقد التسوغ كأن يدخل البعض اعداد بعض الأكلات السريعة رغم ان العقد ينص على بيع المواد الجافة والمعلبة ورغم ان الفضاء غير مهيأ ولا تتوفر فيه التجهيزات الضرورية لممارسة انشطة اخرى. تشمل الاخلالات الأخرى في نشاط الأكشاك المنتصبة على الشواطئ نقص الشروط الوقائية كغياب الات اطفاء الحرائق والتركيز العشوائي للاسلاك الكهربائية الذي يضاعف من خطر الحرائق لاسيما ان اغلب «الأكشاك» تصنع عادة من اللوح وتستعمل الحلفاء في تغطية اسقفها.