تختتم مساء اليوم الاربعاء 12 أوت فعاليات الدورة 47 لمهرجان طبرقة الدولي والتي تواصلت منذ 10 جويلية الماضي ضمن قسم موسيقى الجاز قبل أن تتواصل مع قسم المنوعات بمشاركة فنانين من تونس ومن دول صديقة وشقيقة وشملت مختلف فنون الفرجة الرحكية.. مسك ختام هذه الدورة الاستثنائية على مستوى التنظيم والاشراف المزدوج بين وزارتي السياحة والثقافة.. سيكون مع أمير الغناء العربي الفنان المصري هاني شاكر في سهرة للنغم الاصيل والفن الجميل ستستقطب بالتأكيد أعداد غفيرة من محبي هاني شاكر من التونسيين ومن ضيوف مدينة المرجان طبرقة وخاصة من الاشقاء الجزائريين والذين وفدوا بأعداد كبيرة على مدينة طبرقة طيلة هذه الصائفة وامتلأت بهم فنادقها.. حفل هاني شاكر بطبرقة يأتي في إطار الجولة الفنية التي يقوم بها في بلادنا هذه الصائفة وتحمله الى العديد من المهرجانات الصيفية ويقدم فيها جديده من ألبومه «حبيبي -حياتي» وعتيقه ونجاحاته التي يحفظها الجمهور عن ظهر قلب. هذه الزيارة الفنية تعود بنا الى ذكريات الزمن الجميل الى بدايات مهرجان طبرقة وتألقه في عصر العمالقة عبد الحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب وفريد الأطرش وفائزة أحمد وهي أسماء زار بعضها عاصمة المرجان وصنع الحدث وجايل بعضها فناننا أمير الطرب هاني شاكر.. والذي تجاوز عدد أغانيه ال 600 أغنية.. لعل آخرها ما تضمنه ألبومه «حبيبي» الصادر في هذه السنة. هاني شاكر فنان يجمع بين عذوبة الصوت ورقة الاحساس وصدق الآداء. مما أهله اليوم ليكون أحد أكبر نجوم الأغنية العربية. بدايات هاني شاكر كانت فعليا سنة 1972 عندما اكتشفه الموسيقار محمد الموجي.. وغنى له «حلوة يا دنيا» وقد اعتقد كل من سمعها على أمواج الأثير بأنها أغنية جديدة للعندليب الأسمر.. وقد حظي هاني شاكر بإعجاب وتقدير كل نظرائه من الفنانين أمثال سادته ، وردة وعبد الحليم حافظ نفسه الى جانب مأمون الشناوي وخالد الأمير وتعتبر أغنية «كده برضه يا قمر» أغنية الشهرة لهاني شاكر وقد غناها معه ذات مرّة عبد الحليم حافظ نافيا بذلك الشائعات التي كانت تقول باحتدام التنافس والخصام بينهما..بل أن عبد الحليم نفسه قام ذات مرة باصلاح الميكروفون في احدى حفلات هاني شاكر. هاني شاكر ينزل هذا المساء ضيفا على طبرقة.. المدينة التي غنى فيها عبد الحليم حافظ منذ عقود ولايزال توقيعه وذكرياته توشح صالون الاستقبال بأحد الفنادق العريقة بحبال طبرقة.