تونس الصباح قمّة واعدة تُفتتح بها اليوم الجولة الرابعة للبطولة بين النادي الإفريقي وضيفه النادي الصفاقسي. هذه المباراة جاءت والحق يقال في وقت مبكر للغاية خاصة بالنسبة إلى المحليين الذين مازالوا يتحسّسون طريقهم في غياب نجاعة هجومية حدّت من الطموحات وحكمت عليهم بالهزيمة في بنزرت في الجولة الماضية وتعادل افتتاحي في ففصة قبل الانتصار على شبيبة القيروان بصعوبة كبيرة بفضل هدفهم الوحيد إلى حدّ الآن. والنادي الصفاقسي من جهته لم يحصل بعد على التأهيل القانوني لعصفوره النادر أوروك، هذا النيجيري الذي ارتبط تأهله بما يثبت انضمام كواسي إلى الشعب الإماراتي وبالتالي لن يعزز اليوم المجموعة في ظل هذه الوضعية بطبيعة الحال. ولعل الذي يطمئن الأفارقة هو اعتماد الفريق على المنتدب الجديد أمير العكروت الذي يلوح براية فكّ رموز العقم الهجومي للإفريقي بعد أن أبدى مؤشرات واعدة خلال التمارين. كما أن النادي الصفاقسي سجل عودة رويد والغربي مقابل غياب كريم النفطي، وبالتالي فإن الظروف المحيطة بالمباراة لدى الفريقين متشابهة تقريبًا، لكن وضعية النادي الصفاقسي الآن مريحة أكثر للإطار الفني مادام الفريق يحتل الصدارة بانتصارين على مستقبل الفصرين بسداسية وأمل حمام سوسة بثنائية وقبله تعادل أبيض في باجة. إذن، فرجة وحماس في لقاء النادي الإفريقي والسي.اس.اس اليوم في المنزه، وأيضًا دهاء تكتيكي للوشانتر وآيت جودي لكسب معركتي خط الوسط وهز الشباك. فهل يتدارك النادي الإفريقي وضعه وهو الذي عوّدنا بذلك في مثل هذه المواجهات؟ أم يؤكد النادي الصفاقسي طموحه ويجتاز العقبة بانتصار مثلما يلوح بذلك زملاء فمامدية؟