بعض الأدوية قد تساهم في الحمل مؤقتا ب 20جنينا «الحامل» ب12 جنينا قد تخضع اليوم للكشف الطبي تونس - الصباح: في انتظار ما ستكشفه الفحوصات الطبية التي ستخضع لها اليوم السيدة القاطنة بولاية قفصة التي راج حملها ب12 جنينا، للتثبت من حقيقة الحمل، واتصلت «الصباح» بعدد من المختصين في أمراض النساء والتوليد للسؤال عن الاحتمالات الطبية والعلمية الدقيقة لحدوث حالات حمل بمثل هذا العدد من الأجنة، حيث أكد الأطباء استحالة حدوث ذلك بصفة طبيعية في المقابل قد تساهم بعض الأدوية التي توصف للنساء في حالات العقم ومشاكل الانجاب في تكاثر غير محدود للبويضات وبالتالي تسجيل حالات حمل بعدد كبير من الأجنة تبقى احتمالات بقائهم جميعا على قيد الحياة شبه مستحيلة. يقول الدكتور عويديدي المختص في جراحة أمراض النساء والتوليد في هذا الصدد: «ان حدوث الحمل بصفة طبيعية يمكن ان يسفر عن تكون جنين أو توأم وعلى أقصى تقدير 3 أجنة لأن الدورة العادية لنزول البويضات لا تفرز أكثر من بويضة أو بويضتين». ويضيف الدكتور عويديدي قائلا: «ان النساء اللائي ينجبن توأما عادة ما تكون من عائلات لها سوابق لأن العوامل الوراثية تتدخل في هذا الاتجاه.. حيث تسجل ولادات لأكثر من توأم في العائلة الموسعة لتلك المرأة». من جهته يؤكد الدكتور بن سالم الأخصائي في أمراض النساء والتوليد استحالة حدوث حمل بصفة طبيعية بعدد كبير من الأجنة مشيرا الى أن مثل هذه الحالات تسجل لدى النساء اللاتي يناولن أدوية للهرمونات والأدوية التي تساعد على تكاثر وتقوية البويضات وهي أدوية توصف للنساء اللاتي يواجهن مشاكل في الانجاب وكذلك في حالات العقم. ويضيف الدكتور بن سالم أن التكاثر الطبيعي للبويضات بعد استعمال أدوية يمكن أن يؤدي الى حدوث حمل بعدد غير محدود من الأجنة قد يصل الى 19 و20 جنينا». في المقابل يؤكد الدكتور بن سالم ان احتمالات بقاء جميع الأجنة على قيد الحياة غير متاح غالبا لأن حجم رحم الأم لا يتسع لحمل مثل هذا العدد. كما ان الوزن الاجمالي الذي يستطيع الرحم تحمله هو 5 كلغ واذا ما كان وزن الجنين الأقل من 600 أو 700غ فان احتمالات بقائه على قيد الحياة غير ممكنة.ويعتبر الدكتور بن سالم أن بقاء 12جنينا في رحم الأم لا يمكن أن يتواصل الى أكثر من 5 أشهر حيث تموت الأجنة ويحدث اجهاض. من جهة أخرى يضيف الدكتور عويديدي ان الحالات «التي يسجل فيها حمل بعدد كبير من الأجنة تستوجب تدخلا طبيا للتقليص من عدد البويضات وهي عملية دقيقة تتطلب اطارا طبيا متكونا وتجهيزات دقيقة». وتتمثل عملية التقليص في عدد البويضات في التدخل خلال الشهر الثاني أو الثالث من الحمل والقيام بحقن دواء لقتل البويضة التي يراد التخلص منها دون الحاق ضرر بالبويضات الاخرى التي سيتم الاحتفاظ بها ويشير دكتور عويديدي الى ان مثل هذه العمليات تجرى في تونس وتتراوح نسب نجاحها بين 70 و80 بالمائة. منى اليحياوي «الحامل» ب12 جنينا قد تخضع اليوم للكشف الطبي يبدو أن السيدة «الحامل» ب12 جنينا والقاطنة بمدينة القصر بولاية قفصة قد قبلت بالتحول صبيحة هذا اليوم الى المستشفى والخضوع الى الفحوص الطبية كما وعدت بذلك الجهات الصحية وذلك في اعقاب محاولات مضنية بذلتها وزارة الصحة العمومية على المستويين المركزي والجهوي الى جانب السلط الجهوية لاقناع هذه السيدة بالخضوع الى الكشوفات الطبية اللازمة للاطمئنان على سلامة حملها وعلى صحتها. وكانت الحامل رفضت الى غاية منتصف نهار امس كل المساعي والمحاولات الرامية من قبل الفريق الطبي المتعدد الاختصاص الذي رابط أمام بيتها كما رفضت كل اتصال مباشر معه وامتنعت عن الخضوع لأي فحص طبي مهما كان نوعه حتى جهاز الراديو للتصوير بالصدى المتنقل الذي تم جلبه امتنعت عن استعماله.