الأسبوعي- القسم القضائي أطاحت مصالح الحرس الوطني منذ أيام بكهل للاشتباه في تورّطه في سلسلة من عمليات التحيل بإحدى المناطق الساحلية تضرّر منها عدد غير محدّد من الأشخاص وظلّ في ارتفاع مع تقدم التحريات الأمنية والتحقيقات القضائية. ويستفاد من أوراق القضية أن شخصا تورّط ابنه في قضية تتعلق باجتياز الحدود خلسة فحاول جاهدا الإفراج عنه إلى أن التقى بشخص أصيل منطقته أوهمه بقدرته على مساعدته في اطلاق سراح ابنه لارتباطه بعلاقات صداقة متينة مع إطارات قضائية وطلب أن يسلمه مبلغا ماليا يقدر بمئات الدنانير على دفوعات. بحالة تلبس اقتنع المتضرّر برواية الكهل وسلمه مبالغ مالية متفاوتة ولكن المشبوه فيه ظل يماطله ولم يحقق ما اتفقا عليه واكتفى فقط بتسلم المال منه فأدرك حينها أن المظنون فيه تحيّل عليه فقرّر تأديبه على طريقته الخاصة لذلك اتصل بأعوان فرقة أمنية مختصة وروى لهم ما حدث له فتمّ التنسيق بين الطرفين ونصب كمين للمشتبه به. وتمثلت تفاصيل الكمين في أن المتضرّر ضرب موعدا مع الكهل وأوهمه بأنه يريد تسليمه دفعة جديدة من المبلغ المتفق عليه للقيام بالمهمة وفعلا حلّ المظنون فيه بالمكان المتفق والتقى بالمتضرر وما أن بادر الأخير بتسليمه المال حتى برز أعوان الحرس الوطني وضبطوه بحالة تلبس. تمويه وباقتياده إلى المقر الأمني حاول التمويه ولكن الأعوان واجهوه بعدة قرائن مادية ترجّح تحيله من ذلك شكايتين أخريين صادرتين عن متضررين قالا أنه تسلم منهما مبالغ مالية للتدخل لفائدتهما في قضايا مختلفة لدى السلطات الأمنية أو القضائية. وبإحالة ملف القضية على قلم التحقيق صدرت في شأن المظنون فيه بطاقة إيداع في انتظار مواصلة التحقيقات. ارتفاع عدد المتضررين هذا وقد تقدم عدد آخر من الأشخاص بشكايات للسلط القضائية المتعهدّة بالبحث في الموضوع يطالبون فيها تتبع الموقوف عدليا لتحيله عليهم وذكروا في عرائضهم أن الكهل أوهمهم بقدرته على مساعدتهم في فض أية قضية علقت بهم أو بغيرهم لتعدّد علاقاته بإطارات أمنية وقضائية وحتى يثقوا فيه كان يصطحبهم إلى المحكمة أو إلى المقر الأمني ويتركهم في الخارج ثم يدخل بمفرده ليعود إليهم لاحقا ويوهمهم بأنه اتصل بمن سيساعدهم وتلقى تطمينات منه غير أنهم اكشتفوا أن السيناريو المتكرر مجرد خدعة للتحيل عليهم بعد أن استولى على أموالهم ولم يحقق لهم شيئا ومازالت التحقيقات القضائية متواصلة مع اعتقادات بأن يرتفع عدد المتضررين.