عرض الغرافة كان مغريًا.. لكنني منزعج من التحكيم في قطر طوى جونينهو نجم البرازيل صفحة نادي ليون والكرة الفرنسية بعد حقبة حقق خلالها كل ما يحلم أي لاعب بتحقيقه. وفاجأ النجم البرازيلي الجميع بالانتقال إلى الدوري القطري الذي تطلق عليه الصحافة العالمية «مقبرة النجوم». ورغم بلوغه الثالثة والثلاثين من عمره إلا أن جونينهو لا يعترف بسن اليأس ولا يفكر في الاعتزال. لسنوات طويلة كان جونينهو بمثابة الدجاجة التي تبيض ذهبًا لنادي ليون.. ساهم في تحقيق سبعة ألقاب على التوالي للنادي الفرنسي، وهويتأقلم مع أي مدرب وقال عنه جميع المدربين: «هذا اللاعب لا يحتاج إلى توجيهات إنه يقرأ الملعب ويقود زملاءه». وهناك من قال عنه إنه أفضل من رونالدينهو في تنفيذ الضربات الحرة. وهو يقول بكل تواضع: «لا تظلموني.. رونالدينهو أفضل مني مهارة وأنا أتعلم منه رغم أنني أكبر منه سنًا». جونينهو طوى صفحة منتخب البرازيل الذي حقق معه كأس العالم2002 وبطولة العالم للقارات في ألمانيا وطالب بضخ دم جديد وإحالة اللاعبين المخضرمين الذين تجاوزوا الثلاثين بمن فيهم هو على المعاش. لاعب يتمتع بكل المواصفات: المهارات الفنية العالية مع السرعة والمهارة في قيادة زملائه كما أنه يقرأ الملعب وفضلاً عن كل هذا فهو يمتلك قدمًا يمنى يستطيع أن يفعل بها المعجزات من ضربات ثابتة. نجح جونينهو في تسجيل أكثر من 50 بالمائة من أهدافه من ضربات حرة. هل انتقلت إلى الغرافة خوفًا من جلوسك على مقعد الاحتياط في نادي ليون؟ لا انتقلت للعب في قطر حتى أخوض تجربة جديدة وفي ليون.. أصبت بحالة تشبع وحققت عددًا كبيرًا من الألقاب والكؤوس ولا أخفي أن العرض المالي كان مغريًا. ولكن ليس هناك مدرب يبقي لاعبًا مثلك على دكة الاحتياط؟ ليون لم يقدم لي عرضًا يجعلني أفكر في البقاء. ليون وصل إلى حالة التشبع محليًا وحصد كل الألقاب ولكن ماذا عن الألقاب الأوروبية؟ فعلا ليون لازال يعاني من عقدة البطولات الأوروبية ومنذ موسمين كاد الحلم أن يتحقق ولكن ضاعت الفرصة وضاع الحلم وليس من السهل الآن المنافسة على اللقب وخاصة الآن بعد رحيل هذا الكم الكبير من اللاعبين. قبل أن نطوي صفحة ليون، سيطرة النادي على الكرة الفرنسية لأكثر من ست سنوات أحدث خللاً كيف تري هذه الظاهرة؟ الظاهرة ليست صحية ويجب على الأندية الأخرى أن ترتفع إلى مستوي ليون وأن تنافس على الألقاب لأن المشهد الكروي أصبح مملاً. وماذا عن تجربتك القطرية الجديدة؟ مازلنا في البداية أنا منزعج من التحكيم. لنتحدث عن البرازيل.. هل أنت نادم على الاعتزال دوليًا؟ ليست قضية ندم، هناك حقيقة لا بد من احترامها والاقتناع بها وهي أن واللاعبين الذين تجاوزوا الثلاثين لا بد أن يتركوا مكانهم للجيل الجديد حتى لا تقع البرازيل في الأخطاء التي وقعت فيها دول أخرى. وكيف ترى منتخب البرازيل اليوم؟ الكرة البرازيلية دائمًا في صدارة الأحداث وهناك مهارات ومواهب جديدة وستكون البرازيل مرشحة للمنافسة على اللقب. تشفتشنكو قال إنك تجيد الضربات الحرة أفضل من رونالدينهو ماذا تقول؟ لا رونالدينهو هو أفضل لاعب في العالم رغم هبوط مستواه وأرفض هذه المقارنات لأنها ظالمة.. كل ما في الأمر أنني استخدم طريقة مختلفة في التسديد تعتمد على القوة وأحيانًا أستعين بالمهارة أما رونالدينهو فهو ماهر جدًا. من تفضل من الجيل الجديد في الكرة البرازيلية؟ كاكا وروبينهو وباتو لاعب مستقبل البرازيل تصدر أكثر من 800 لاعب إلى الخارج لدرجة أن تصدير اللاعبين أصبح ينافس تصدير قهوة البن.. ما هي الأسباب الداعية إلى هذه الهجرة؟ العروض المالية المغرية هي السبب الرئيسي لهذه الهجرة ولا ننسى أن اللاعب البرازيلي موهبة نادرة لهذا يتهافت الكثيرون على طلب هذه العملة. هناك لاعبون برازيليون حصلوا على جنسيات لدول أجنبية، كيف تحكم على هذه الظاهرة؟ أتفهم موقف هؤلاء اللاعبين عندما لا يجدون فرصة الدفاع عن ألوان البرازيل ولا اعتبر الحصول على جنسية دولة أخرى وتمثيلها خيانة. من ترشح للمنافسة على لقب كأس العالم 2010؟ المنافسة ستكون منحصرة مثل العادة بين البرازيل والأرجنتين ودول أوروبا مثل ألمانيا وإيطاليا وفرنسا.