تعقد الجامعة التونسية لكرة القدم يوم الجمعة 11 سبتمبر جلسة عامة ستخصصها لعرض جملة من الاقتراحات والتغييرات آملة أن تجد القبول لدى نواديها.. ولا يختلف عاقلان في القول بأن تاريخ 11 سبتمبر مثل في الذاكرة الانسانية يوما اسودا ومأساويا لما رافقه من هدم ودمار ودم وأشلاء خلفت تداعيات مازالت تعيش معنا الى الآن.. واذا كان تاريخ 11 سبتمبر 2001 منسوبا للدمار والخراب فان 11 سبتمبر 2009 نريده ان يكون للبناء والتصحيح والتقليل من حجم الفجوة بين الجامعة والفرق المشرفة عليها. وحتى لا يخطئ احد في ما يعنيه هذا الموعود أقول بان الجامعة امام جلسة عامة بالغة الاهمية لانها تقدم فرصة لاعضاء المكتب التنفيذي لتلافي الفجوة التي تزداد عمقا بينهم وبين الفرق المنضوية تحت لواء الجامعة.. فالخلاف القائم بين المدير الفني وبعض الاعضاء المؤثرين واضح وجلي ويزداد يوما بعد يوم وقد بلغ ذروته بعد تعيين الثنائي سامي الطرابلسي وعلي بومنيجل دون استشارة المدير الفني او الاستئناس برأيه والقطيعة قادمة حتى وان تم تأجيلها.. خلاف المكتب الجامعي مع أحد اعضائه المستقيلين ونعني به رضا عياد مازال يتفاعل ويرمي بظلاله على الشارع الرياضي ومازالت تداعياته في ساحات المحاكم مع حملات اعلامية متبادلة بلغت في بعض الفترات درجات من الحيف لا يحتمل.. منتخبات الشبان كلها وليس بعضها تاهت في الطريق وسقطت عند أول منعطف نتيجة غياب التخطيط وتداخل الاختصاصات وهشاشة الاختبارات التي كان من المفروض ان تكون موصولة بالموجود فعلا والممكن تقديرا بعيدا عن الصخب الاعلامي وسحب الدخان الكثيف الذي حجب الرؤية فجاءت النتائج لتؤكد ان بناء المنتخبات بمختلف اصنافها ليست العاب قمار ترتهن بالحظ وحده. وأظن ان الوقت غير ملائم لشرح حقيقة ما يجري داخل لجنة التحكيم ولجانها فأصداء ما جرى وما كان مازالت تصم الآذان ورغم محاولات لفت النظر والمساعي الداعية الى التعديل فان النداء ذهب كصرخة في واد.. كل هذا وغيره كثير جعل بعض الاندية غير مقتنع بما يجري وبعضها غير قابل من الاصل وبين عدم القبول وعدم الاقتناع سادت الحيرة والارتباك وغاب التصديق.. ورغم أنّي لست من انصار التهوين فما يجري داخل الجامعة وأروقتها يستدعي المراجعة والتصحيح حتى لا يبدو المشهد غريبا وهو غريب بالفعل. وعملية التصحيح ليست قطعا مع الماضي او هدم للبناء من أساسه وانما هي وببساطة عملية ازالة الشوائب التي لحقت بالجامعة اثناء الممارسة اليومية وعلى اعضاء المكتب التنفيذي كل الاعضاء التحرك وفي انسجام لاعادة ترتيب البيت فذلك واجبهم وهي بالتأكيد من أولويات مهامهم. لقد كان بعضهم مسؤولا بالممارسة وكان بعضهم الآخر مسؤولا بالصمت والصمت في مثل هذه الحالات ترف لا يليق.. وللحديث صلة وبقية.