تونس الصباح أيام قليلة مازالت تفصلنا عن انطلاق نشاط مطار النفيضة الدولي حيث بات هذا الانجاز الكبير جاهزا بنسبة 90 بالمائة تقريبا. ومن المنتظر أن يكون المطار جاهزا في أواخر شهر أكتوبر المقبل لاستقبال الطائرات والمسافرين وليكون هذا المطار الرئيسي والاول في تونس وهو ما سيطرح عديد الاسئلة حول مصير مطار تونسقرطاج الدولي الذي ظل لسنوات المطار التونسي الاول منذ انشائه سنة 1972 وخاصة بعد توسيعه وإضافة محطة ثانية له سنة 2006. وكان مطار تونسقرطاج الدولي شهد سنة 2008 عبور 4 ملايين و188 الفا و914 مسافرا،بنسبة نمو قاربت 6.6 بالمائة. كما سجل مرور أكثر من 18570 رحلة شحن بنسبة نمو بلغت 15.4 بالمائة. وبانطلاق نشاط مطار النفيضة الدولي يتساءل البعض وخاصة منهم القاطنين في العاصمة وضواحيها والمدن القريبة منها عن مصير مطار تونسقرطاج الدولي وهل سيواصل نشاطه؟ مطار تونس/ قرطاج بعض المصادر أكدت أن المطار سيواصل نشاطه ولكن ليس بالشكل الحالي باعتبار ان مطار النفيضة سيكون المطار الاول وستحول نحوه عديد الرحلات.وأضافت مصادرنا أن مطار تونسقرطاج أصبح يمثل مشكلة وسط العاصمة خاصة بعد ان احاطت به الاحياء والمساكن والعمارات.واصبح اقلاع ونزول الطائرات يمثل ازعاجا للجميع.. اضافة الى أن إمكانية توسيع مطار تونسقرطاج الدولي باتت مستحيلة امام الامتداد العمراني المحيط بالمطار من جوانبه الاربعة.وأضاف محدثّنا أن جميع مطارات العالم تتواجد بعيدا عن العواصم. واشارت بعض المصادر ل"الصباح" أن هناك دراسة جارية تبحث في امكانية تشييد مطار ثان بالعاصمة يكون بديلا لمطار تونسقرطاج الدولي.وافادت مصادرنا ان البحث تركز على امكانيات اقامة هذا المطار في منطقة برج العامري. وحول التنقل من والى مطار النفيضة، ذكر محدثنا أن البداية ستكون صعبة ومقلقة خاصة للذين تعودوا على مطار تونسقرطاج الدولي لكن مع مرور الوقت سيتم التعود على هذا المطار خاصة انه لا يبتعد كثيرا عن العاصمة اضافة الى أنه قريب من مدن الوسط والساحل. ويتواجد مطار النفيضة على بعد 75 كلم فقط من تونس العاصمة في المنطقة الواقعة بين هرقلة والنفيضةجنوب العاصمة.في منطقة إستراتيجية هامة تمثل مفترق طرق بين المناطق الساحلية على غرار الحمامات ونابل وسوسة والمنستير والمهدية من جهة والعاصمة تونس من جهة أخرى إلى جانب قربه كذلك من مدن صفاقس والقيروان ومدن الشمال الغربي التي ستكون مرتبطة بالمطار عبر الطريق السريعة التي أنجزت مؤخرا تونسمجاز الباب.ويرتبط المطار بجميع الولايات القريبة منه بطريق سريعة. مطار النفيضة.. وكان مطار النفيضة أسند عن طريق عقد لزمة انجاز واستغلال (تمويل كامل) بتكاليف إستثمارية قدرت ب850 مليون دينار تونسي لفائدة إحدى الشركات التركية،وهي " مجمع تاف" للمطارات (TAV) الذي كان فاز في أفريل 2007 بطلب العروض المتعلق بإنشاء وإستغلال مطار النفيضة وإستغلال مطار المنستير لمدة 40 سنة. وتعهد" مجمع تاف" بمقتضى كراس شروط بإدارة مطار المنستير بداية من سنة2008 وإدارة مطار النفيضة بداية من منتصف 2009 وذلك على إمتداد 40 سنة. ويذكر أن مطار المنستير يبعد حوالي60 كلم عن مطار النفيضة وتقدر طاقة إسيتعابه ب3.5 مليون مسافر وهو المطار الثاني في تونس من حيث النشاط.ورغم قرب مطار المنستير من مطار النفيضة،فانه سيواصل نشاطه بصفة عادية بل أن مصادرنا أشارت الى أن هذا المطار سيتم دعمه وسيمثل متنفسا لمطار النفيضة وقت الذروة. وتبلغ طاقة الاستيعاب الاولية لمطار النفيضة ال 5 مليون مسافر في السنة، مع إمكانية تطويرها إلى 30 مليون مسافر في السنة، وقد تم تخصيص مساحة 5500 هكتار تقريبا للمطار لبناء البنية التحتية والمسالك اللازمة وياتي هذا المطار لدعم المطارات التونسية البالغ عددها اليوم 8 مطارات دولية وهي تونسقرطاجالمنستيرطبرقةصفاقسقفصةتوزر جربة وقابس. وقد بلغ العدد الجملي للمسافرين 11 مليون و336 ألفا و130 مسافرا مقابل10ملايين و996 الف و727 مسافرا سنة 2007 وبنسبة نمو قدرت ب3.1% وأسهمت الرحلات الدولية المنتظمة بأهم نسبة نمو في عدد المسافرين ب7.9% اذ تطور عددهم من 3 ملايين و968 الفا و481 مسافرا سنة 2007 الى 3 ملايين و968 ألفا و481 مسافرا مسافرا سنة 2008. وحسب مخطط المشروع فان مطار النفيضة سيكون في شكل مربع، ودائري من زاوية ممرات الطائرات. مغطى بسقف يشبه الاجنحة العملاقة. وسيكون للمطار عديد الطوابق، وشكله الخارجي ذو وجهة بلورية كاملة تكشف كل الطوابق المنفتحة على بعضها البعض. قاعات الرحيل ستكون منفتحة على المتاجر والمطاعم والمقاهي الموجودة بالداخل وسط حدائق اصطناعية غنّاء.. وسيجمع ديكور المطار بين العصري والتقليدي.